بالصور.. شاهد الرسم بالرمال على شاطئ "المنومة" بالسيب

مسقط – الشبيبة

ماجد البلوشي: رسمت ملامح جلالة السلطان الراحل لأعبر عن مشاعر صادقة واشتياق وحنين إلى طلته البهية​

تعد الهوايات هبة من الله سبحانه وتعالى ليميز بها فرد عن غيره ، وذلك قياس على مختلف المواهب والهوايات .. فالهواية بالنسبة للأشخاص فسحة جميلة يجدون بها الكثير من المتعة والتسلية من خلال ممارستها والإبداع بها، فالإنسان الذي يمتلك هواية معينة يعتبر إنساناً محظوظا؛ لأن الهواية من مسميات الإبداع والتميز وهي التي تدفع الإنسان نحو تحقيق أشياء يعجز عن فعلها الأخرون ممن لا يمتلكون تلك الموهبة.. وواحد من هؤلاء الموهوبين هو الرسام الشاب ماجد بن عبدالله بن محمد البلوشي، والذي قام برسم العديد من الصور والأعمال، غير أن أبرز وأهم عمل قام به هو رسمه مؤخرا بالرمال لواحدة من الصور المتميزة والفريدة بالنسبة له حيث أنها صورة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - طيب الله ثراه - والتي يرى أن تلك الصورة تمثل له أهمية كبيرة في حياته حيث أنها لجلالة السلطان الراحل وأيضا لزمان ومكان رسمها .

يقول البلوشي: أشكر الله عز وجل على ما منّ به عليّ من مواهبٍ عدة منها التصميم والرسم والعزف الموسيقي .. وجميعها مواهب فنية تأخذ بأحاسيسي ومشاعري إلى عالم الفن والإبداع لأحولها إلى لوحاتٍ فنيةٍ تعكس مايجوبُ في عقلي و قلبي .

وأضاف البلوشي قائلا: إن الشخص الذي يمتلك هواية الرسم يتميز بأنه يحمل أرقى الأحاسيس وأرهفها، وله عينان حادتان تلتقطان أدق تفاصيل الجمال ليقدمها في عمله الإبداعي محملة بإحاسيسه وهذا ما يصنع الفرق ويجعله مختلفا عن غيره.

وأردف قائلا: حيث أن الرسم لا يحتاج إلى يد فقط ، بل يتطلب روح و قلم ليبدع بواسطة ذلك القلم ما يدور في روحه و يخط أحاسيسه ومشاعره، وبالنسبة لي فهناك عدد من السبل التي أقوم بها في الرسم وليست جميعها معتمدة على القلم فقط فمنها الرسم بالرمال، ومثلما حدث معي في يوم الجمعة بتاريخ 10 يناير 2020 في الساعة 12 ظهراً بينما كانت البلاد هادئة والأجواء باردة والسحب الماطرة اتجهت إلى شاطئ «المنومة» بالقرب من قصر بيت البركة العامر هزني الحنين والشوق إلى ذلك المكان الذي يتواجد بالقرب منه ذلك الجسد الطاهر، المكان الذي يبعد عن جلالته الراحل القليل من المترات .

وجلست في خلوة مع نفسي أدعوا له بالشفاء وأن يعود نبض الوطن بصحة وعافية ولم أجد نفسي إلا وقد رسمت ملامحه على تلك الرمال .

وفي النهاية نتوجه بالدعاء للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- والذي أفنى عمره من أجل أن يجعلنا نعيش سعداء آمنين مطمئنين .ندعو أن يسعده المولى عز وجل في الدار الأخرة وأن يحشره في زمرة الصديقيين والنبيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .