مسؤولة بـ"السياحة" لـ"الشبيبة": السلطنة تتجه لأسواق سياحية جديدة

مسقط - خالد عرابي

المحروقية: تخطينا الآن عدد الغرف الفندقية المستهدف حتى 2020 ولدينا توجه للتركيز على التنوع في المنتج السياحي ​

أكدت وكيلة وزارة السياحة سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية على أن القطاع السياحي في السلطنة قطع شوطا كبيرا من حيث التطور رغم ما يقابله من تحديات ، وأنه من خلال النظر إلى النتائج التي تحققت خلال الأعوام الماضية نجد أن هناك نموا كبيرا بالنسبة لعدد السياح القادمين إلى السلطنة وأيضا نمو المنتج السياحي بالسلطنة وذلك ليس للمنتج الفندقي فقط ولكن أيضا بالنسبة للعروض والتجارب التي تتم تغطيتها في السلطنة، حيث اختلفت وبدأت تتنوع على حسب متطلبات الأسواق الخارجية، كما أن هناك تزايدا كبير أيضا تم خلال الفترة الماضية في السياحة الداخلية.

جاء ذلك في تصريحات خاصة للـ «الشبيبة» عقب رعايتها «لقاء التبادل السياحي مع جمهورية النيبال الاتحادية الديموقراطية، وجمهورية أوكرانيا الشعبية وجمهورية لتوانيا الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان، ممثلة بلجنة السياحة أمس (الاربعاء) بفندق فريزر سويت بحضور رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة قيس بن محمد اليوسف وبمشاركة سفيرة جمهورية النيبال الاتحادية الديموقراطية سعادة سارميلا بارجولي، وسفير جمهورية أوكرانيا الشعبية سعادة فاديم فاخروشيف، والملحق التجاري لجمهورية لتوانيا ماتياس زمزيكاس، وممثلي مؤسسات القطاع الخاص العاملة في قطاع السياحة .

وأكدت سعادة وكيلة وزارة السياحة على أن الوزارة تواكب توجهات الأسواق العالمية المصدرة للسياحة ومنها بالطبع الأسواق الكبرى عالميا ومنها كما هو معروف الصين والتي تعد من خلال إحصائيات منظمة السياحة العالمية أنها في هذا العام 2020 أكبر دول العالم المصدرة للسياحة ، وتوجهنا أيضا إلى أسواق أخرى مثل الروسي والإيراني وكلها أسواق معروفة بكبرها وتصديرها للسياحة ، علاوة على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السلطنة و بينها.. وأشارت المحروقية إلى أن الدول الأكبر تصديرا للسياحة لعمان تبدأ من دول مجلس التعاون الخليجي ثم تخرج إلى الدول الأوروبية ومنها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

السوق السياحي الأمريكي
وأكدت سعادتها على أن السلطنة ممثلة في وزارة السياحة لديها توجه أخر قريبا إلى السوق السياحي الأمريكي، وأضافت: لاحظنا في الفترة الأخيرة أن هناك تزايد في عدد السكان القادمين إلى السلطنة من الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أن أمريكا ليست دولة بحسب بل هي قارة وهي تضم العديد من الجنسيات المختلفة ولذا فنحن نعتقد أن استقطاب السياح من الولايات المتحدة الأمريكية سيكون إضافة كبرى لقطاع السياحة في السلطنة ، كما أنه خلال الأعوام القادمة ستكون هناك أسواق أخرى .. وأكدت سعادتها على أن التوجه إلى تلك الأسواق ومنها الصيني أتى ثماره ، فعلى سبيل المثال في عام 2018 كان عدد السياح الصينيين الذين زاروا السلطنة حوالي 43 ألف سائح في حين أنه زاد في العام الماضي (2019) بشكل كبير، وقالت: لا أستطيع أن ذكر الرقم الآن حيث أن نتائج نوفمبر وديسمبر من العام لم تصدر بعد، ولكن يتوقع أن يصل إلى أكثر من 100 ألف سائح .

وقالت سعادة ميثاء المحروقية في لقاءنا معها بأن الوزارة تخطت الآن عدد الغرف الفندقية المستهدف حتى العام 2020 وهو 24 ألف غرفة فندقية ، ولذا فنحن الآن نركز على التنوع في المنتج السياحي والتي تتوافق مع السياحة المحلية والإقليمية والأسواق الجديدة ، وبالتالي فبالنسبة للأرقام الحمد لله وصلنا إليها وهذا يؤكد ما تقوم به حكومة السلطنة والوزارة من تسهيلات للمستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار في السياحة لأن كل هذه الغرف التي زادت وفي تزايد جاءت بسبب توفير بيئة وحوافز مناسبة في الاستثمار، والآن الهدف المباشر بالنسبة لنا هو تقييم هذه المنتجات المختلفة وطبعا كل محافظة سيكون لها خصوصيتها في المنتج السياحي فلا يمكن أن تكون كل فنادق الخمس نجوم في الشاطيء أو محافظة فقط وإنما يكون هناك تنوع من منتج إلى أخر في كل محافظة و خسب متطلباتها.

وتوجهت سعادتها بالشكر إلى الغرفة ولجنة السياحة بها على هذه المبادرة التي وصفتها بالممتازة لأنها جمعت عدد من سفراء الدول لعرض الفرص السياحية في هذه الدول و أيضا استقطاب السياح منها، واليوم تمثلت في دول أوكرانيا و ليتوانيا و نيبال وهي دول عدد السياح إلى السلطنة منها في تزايد، كما يتم خلال مثل هذه اللقاءات تبادل الخبرات وعرض الفرص الاستثمارية بين السلطنة وتلك الدول، وأيضا كيفية التعاون خاصة في ظل وجود وحضور شركات السفر والسياحة وتشجيع العمانية منها على الدخول إلى هذه الأسواق واستقطاب السياحة منها حيث ذلك من ضمن أهدافنا .

الفرص والتحديات
وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية قدمها عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس لجنة السياحة علي بن سالم الحجري، حيث رحب فيها بالحضور والمشاركين من أصحاب الأعمال العاملين في هذا القطاع. كما أشار الحجري إلى أهمية هذا اللقاء للوقوف على الفرص والتحديات التي لزيادة التجارة البينية مع الدول الشقيقة والصديقة بشكل عام والدول المشاركة في اللقاء بشكل خاص والذي بدوره يخدم القطاع السياحي وتفعيل مساهمته في الاقتصاد الوطني.

وأكد الحجري على أن الغرفة تهدف من خلال من خلال تنظيم مثل هذه اللقاءات إلى تعزيز دور قطاع السياحة في الإقتصاد الوطني والدفع بهذا القطاع نحو تطوير مؤسسات القطاع الخاص العاملة فيه بما يخدم تحقيق أهداف الاستراتيجية السياحية 2016 - 2040. ومعرفة التحديات التي تواجه القطاع السياحي بين السلطنة وهذه الدول والعمل معا للوصول إلى حلول لتلك التحديات.. كما قدم مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة بوزارة السياحة المهندس مُحمد بن محمود الزدجالي عرضا مرئيا حول فرص الاستثمار السياحي الواعدة في السلطنة والحوافز والتسهيلات الممنوحة.

وبعدها قدم أصحاب السعادة سفراء الدول المشاركة عروضا مرئية حول السياحه في بلدانهم.. حيث أشار سفير جمهورية اوكرانيا الشعبية سعادة فاديم فاخروشيف إلى الاهتمام الذي توليه أوكرانيا لتفعيل القطاع السياحي والتسهيلات المقدمة لجذب السياح والمستثمرين في القطاع السياحي. متطرقا إلى أنواع السياحة التي تستهدفها أوكرانيا ومنها السياحة الطبية وسياحة المغامرات وغيرها من الأنواع، وتطرق سعادته إلى آليه استخراج التأشيرات لزيارة أوكرانيا.

وقدمت سعادة سفيرة جمهورية النيبال الاتحادية الديموقراطية سارميلا بارجولي عرضا حول النيبال بشكل عام وأهم المؤشرات والأرقام حول السياحة. وترقت إلى أكثر الدول المصدرة للسياح إلى النيبال وهي الهند والصين وأستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت في عرضها إلى الاستراتيجية الوطنية السياحيه في النيبال 2016 - 2025. كما أشارت كذلك إلى الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة في النيبال.. كما قدم مانتاس زمزيكاس الملحق التجاري لجمهورية لتوانيا عرضا مرئيا حول السياحة في بلاده وأهم الأماكن السياحية وفرص الاستثمار بها .