جمعيات الصداقة الدولية رسائل سلام للعالم

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ١٧/فبراير/٢٠٢٠ ١١:٤١ ص
جمعيات الصداقة الدولية  رسائل سلام للعالم

محمد بن رامس الرواس

أسسها الفكر النير لجلالة السلطان قابوس - طيب الله ثراه - صاحب نهج السلام الساعي الى نشر الوئام بالافاق من أجل أيجاد قواسم حوارية ثقافية واقتصادية وسياسية مشتركة بين عمُان ودول العالم ، و بهدف تعزيز التقارب بين سلطنة عمان والشعوب الآخرى .

فتأسست أول جمعية صداقة عمانية دولية عام 1991م وكانت جمعية الصداقة العمانية البريطانية حاملة الكثير من الأهداف السمحة والنبيلة بجانب تشجيع الاقتصاد والتجارة وتعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين أصحاب الأعمال في سلطنة عمان والمملكة المتحدة وتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والرياضة بجانب تنظيم وعقد اجتماعات وندوات ومحاضرات وحلقات نقاش ومعارض وعروض فنية وثقافية وذلك لتعزيز الصداقة والثقة والتفاهم المتبادل بين البلدين .

تكمن فكرة وجود مثل هذه الجمعيات انها تحمل رسائل سلام سامية فى كونها قادرة على إخطار الجهات الصانعة للقرار بكلا البلدين بالقضايا التي تعود بالمصلحة العامة والتي يمكن أن تساعد في تسهيل التقارب بين الثقافات ومناقشة القضايا الدولية المختلفة بجانب التجارة والاستثمار وتشجيع ودعم التعاون فى شتى مناحي الحياة ، كما تتيح جمعيات الصداقة الفرصة للقيام بتعزيز وتنمية التعرف أكثر على الآخر وبالتالي بناء علاقات وتعميق أواصر الثقة .
بعد العام 1991م توالت جمعيات الصداقة بين عمُان والعالم ، لتمتد الى مجموعة من جمعيات الصداقات الدولية شملت كلا من : فرنسا وسويسرا والصين واليابان واسبانيا وجنوب افريقيا والعديد من دول العالم الاخرى ، وكانت تهدف فى مجملها للتقارب والحوار و تنمية الروابط بين الشعوب وبحث العلاقات الثنائية .
ولقد كان للدور الدبلماسي العماني الذي يحمل روح التقارب والتسامح بين الشعوب والدول ويتحلى بصفات داعية الى التعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب والثقافات والتعرف على الآخر الأثر العظيم فى نجاح أهداف جمعيات الصداقة العمانية مع الدول وذلك لتوفير منصات حوار لتعميق التبادلات الثنائية في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والعلوم والوساطات الدولية وغيرها من الرؤى المشتركة .