الحبيك.. أقدم حارات قرية سرور بولاية سمائل

مزاج الأحد ٢٣/فبراير/٢٠٢٠ ١٣:١٣ م
الحبيك.. أقدم حارات قرية سرور بولاية سمائل

سمائل - صالح الرواحي

حارة الحبيك من أقدم الحارات بقرية سرور التابعة لولاية سمائل وتقع على أرض مرتفعة في وسط القرية سميت بالحبيك لأنها تحيط بها النخيل بكافة أنواعها وأصنافها من كل جانب تغنى بها الشعراء في جمال موقعها.

وقد أوضح سالم بن عمر المخلدي عضو المجلس البلدي بالولاية وأحد قاطني المحلة ، بأنه يوجد في الحارة أربعة أبواب من كل جهة يوجد باب يدخل من خلاله سكان المحلة وتوجد جميع الأبواب بين النخيل التي تحيط بها المحلة، وتضم محلة الحبيك مجموعة من المنازل القديمة والحديثة التي جمعت بين ماضي عمان وحاضرها لتحكي ما شهدته عمان خلال مسيرة خمسين عاماً من عمر النهضة المباركة التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، وقد اشتهرت حارة الحبيك من القدم بوجود محل تجاري يعد الأول فـــي القريـــة حيث كانت القوافل القادمـــة من الشرقيـــة تتسوق من ذلك المحل وبذلك يقتصر الناس طريق التسوق من ولاية مطرح في ذلك العصر لقربها من محافظة الشرقية، القبيلة التي سكنت الحارة حفروا بها بئرا وبنوا مسجداً ومجلس عام كما يوجد بها 2 حفرة تنور يستخدم سكان المحلة بأكملها للشوي اللحوم أيام الأعياد الدينية كما توجد في الحارة غرفة للرحى لطحن الحبوب، أما منازل الحــارة القديمة أندثرت وحل محلها منازل حديثة إنشات بالطراز المعماري الحديث وقد تغيرت معالمها عن السابق وهناك أمل لإعادة الحارة إلى سابق عهدها وذلك بترميم المنازل القديمة.

وأضاف سالم المخلدي قائلاً: النخيل التي تحيط بالمحلة كانت خاصة لسكان المحلة وقد خصص ريعها للمواقيف لأكفان الموتى وإفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك وللمساجد كما تم تخصيص ضاحية من نخيل المحلة أطلق عليها ضاحية الخطار أي للضيوف القادمين من محافظات الشرقية وغيرها من القرى التابعة للولاية لاداء واجب الضيافة معهم .