السلطنة تشارك في الاحتفاء بيوم السياحة‏ العربي

مؤشر الأحد ٢٣/فبراير/٢٠٢٠ ٢٣:٣٩ م
السلطنة تشارك في الاحتفاء بيوم السياحة‏ العربي

مسقط - العمانية

تحتفل السلطنة غداً بيوم السياحة‏ العربي الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، تحت شعار "السياحة والوظائف مستقبل واعد"، بهدف تعزيز دور القطاع السياحي في المنطقة العربية وزيادة السياحة البينية بين الدول العربية بما يسهم في رفد هذا القطاع.

وتأتي مشاركة السلطنة بيوم السياحة العربي إيمانا منها بأهمية زيادة التعاون بين الدول العربية في تسهيل سبل انتقال الزوار العرب بين الأقطار العربية والاستفادة من المقومات الطبيعية والحضارية التي يتمتع بها الوطن العربي.

وبهذه المناسبة أكد معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة أن السلطنة تولي اهتمامًا بالغًا بالسياحة العربية، انطلاقًا من العلاقات الطيبة التي تربط الدول العربية التي
تترجم إلى علاقات اقتصادية في العديد من القطاعات من بينها القطاع السياحي في ظل
تنامي أعداد السياح سنويًا، منوها بأن السلطنة تعمل على تعزيز التعاون المشترك بين
الدول العربية بما يحقق المصالح المشتركة.

وقال معاليه إن الدول العربية تمتلك المقومات السياحية الطبيعية والحضارية المتميزة،
ومن الأهمية الاستفادة منها في تعزيز السياحة البينية بين الدول العربية، مؤكداً أهمية
إضفاء التسهيلات لزيادة انسياب السياحة البينية بين الأقطار العربية.

وأوضح وزير السياحة أن السلطنة تسعى إلى الاستفادة من السياحة العربية وتبذل جهودا
للترويج لها في المحافل العربية والمنصات الإلكترونية وماضية في زيادة التسهيلات
للسياح العرب لمضاعفة أعدادهم في السنوات المقبلة للاطلاع ما تزخر به السلطنة من
مقومات سياحية طبيعية وتاريخية وتراثية متنوعة، وكذلك التعرف على ما تشهده السلطنة
من تطورات في القطاع السياحي أبرزها تطور القطاع الفندقي والخدمات المتميزة التي
يقدمها.

وأضاف معاليه بأن المنظمة العربية للسياحة تبذل جهودًا كبيرةً في زيادة أطر التعاون
والتنسيق بين الدول العربية لتشجيع السياحة البينية بين الدول الأعضاء، وإضفاء الميزة
النسبية للسياحة العربية والترويج للسياحة في المنطقة العربية والتعريف بها كمنطقة جذب
سياحي وتعزيز الجهود للارتقاء بالسياحة في الاقتصاديات العربية باعتبارها تمثل أحد أهم
المرتكزات للتنويع الاقتصادي وزيادة العوائد منها والاستفادة من الإمكانيات السياحية
وتوظيفها بما يعزز من الناتج المحلي في اقتصاديات الدول العربية من خلال زيادة القيمة
المضافة للسياحة وتحفيز الكوادر العربية للإقبال على المهن السياحية وتشجيع المجتمعات
المحلية للاستفادة من التنمية السياحية.

وأشار معاليه إلى أن السياحة في العالم تشهد تطورات كمية ونوعية متسارعة تتطلب
مواكبتها باستمرار للاستفادة منها بشكل أفضل، وتعزز من الروابط الاجتماعية التي تربط
بين الأشقاء العرب.

من جانبه أكد معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن
السياحة أصبحت صناعة تعود بالنفع على اقتصاديات الدول بالعالم أجمع، داعياً العالم
العربي لمشاركة في احتفال بيوم السياحة العربي الذي يتوافق مع مولد الرحالة العربي
ابن بطوطة بغرض زيادة الوعي حول أهمية صناعة السياحة لما تحققه من مردود
اقتصادي واجتماعي وثقافي عربيا وعالمياً.

وأكد معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن من أهم أهداف استراتيجية المنظمة هو
الهدف الأول الذي يتعلق بتعظيم العوائد الاقتصادية للسياحة من خلال تشجيع الأيدي
العاملة المحلية في إشغال الوظائف المتاحة في قطاع السياحة، والهدف الثاني يتعلق
بتفعيل مشاركة المجتمعات المحلية ودمجها في عملية التنمية السياحية من خلال إشراك
المجتمعات المحلية في عملية التنمية السياحية كشريك استراتيجي من خلال التوعية
والتحفيز والتشجيع للانخراط بوظائف هذه الصناعة الكبرى، بالإضافة للهدف الثالث الذي
يتعلق باعتماد قطاع السياحة كأداة فاعلة لتحسين دخل المواطن من خلال زيادة فرص
التدريب والتأهيل في كافة المجالات السياحية لجعل شباب الوطن العربي مستقبلا هم قادة
هذه الصناعة الكبرى.