افتتاح معرض هندسة "الطيران" بجامعة السلطان قابوس

بلادنا الاثنين ٢٤/فبراير/٢٠٢٠ ١١:٢٦ ص
افتتاح معرض هندسة "الطيران" بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الشبيبة

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بجماعة الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة صباح أمس «الأحد»، المعرض السنوي لجماعة الهندسة الميكانيكية، بعنوان (هندسة الطيران)، بحضور الأستاذ الدكتور حاج بوردوسن عميد كلية الهندسة.

ويأتي تنظيم هذا المعرض لأجل إظهار أهم التطورات في مجال الهندسة الطيران، وذلك باحتواء الطيران من الهندسة الميكانيكية من تصميم الطائرة الى دراسة حالات السقوط، وتقديم عرض عن تاريخ الطيران منذ مرحلة عباس بن فرناس عن دراسته لعلم الطيور مكنته من التعرف على خصائص الطيران، فقرر الطيران وصنع في البداية جناحين مصنوعين من الريش وإطار خشبي ( مثل الصورة الموجودة في الستاند) حاول مرتين: قفز في المرة الأولى من فوق مأذنة وسقط وأصيب بجروح وكسور خفيفة، و قفز المرة الأخرى من فوق جبل (كان عمره سبعين عاما) مكث 10 دقائق ثم سقط وتحطم، يقال أنه لم يمت بعدها مباشرة كما هو معروف، بل مات بعد ذلك ب 12 عاما، المرحلة الثانية كانت للأخوين رايت مع تجربة طيران ناجحة بواسطة آلة اثقل من الهواء، استعانوا بخبرتهم في مجال الميكانيكا والعلوم التطبيقية في صنع طائرتهم التي تم تطويرها بعد ذلك ، وتعد المرحلة الثالثة في الحرب العالمية الثانية (فترة الذروة): وقد رسخ الطيران نفسه كعنصر حاسم في الحرب، بداية في المراحل المبكرة من الحرب مع بريطانيا مرورا بمعارك الطيران الكبيرة بين أساطيل اليابان وامريكا وانتهاء باستخدامها لنقل القنبلة النووية، وظهرت حاملات الطائرات، وازدادت قوة المحرك وأداء الطائرة بشكل سريع، وتزامن مع فترات الحرب ركود في تصنيع الطائرات المدنية، وفي نهاية الحرب بدأت المحركات النفاثة والصواريخ بالظهور الاتصالات اللاسلكية والتتبع بالرادار، ومرحلة ما بعد الحرب العالمية والطائرات اليوم وهو ظهور الطيارات بدون طيار في الحرب الباردة بدأت ببوادر الطيران التجاري باستعمال الطائرات العسكرية وقد بدأت شركتي بيونج وايرباص بتصنيع الطائرات، وتستخدم الطائرات اليوم في مجالات جديدة لم تكون موجودة فيها من قبل ولأغراض مختلفة، وتطورت التقنيات المرتبطة بالطائرات .

ومستقبل هندسة الطيران يتجسد في التطوير في تصميم شكل المقاعد بحيث تكون أكثر مرونة للنوم ويواجه المسافرين بعضهم البعض مما يتيح تجربة أكثر ألفة بين العائلة والأصدقاء، وبالنسبة للطائرات العمودية (الهوليكوبتر) فإن خاصية الإقلاع والهبوط العمودي للطائرات الأخرى سوف توفر فرصة كبيرة للتقليل من طول مدرج الطائرات ويسهم ذلك في إنشاء مطارات في مساحات أقل بكثير مما هو عليه الآن، كما يمكن أن تستأجر طائرة بمواصفات فندقية كاملة وبالفعل هذا النوع من الطائرات موجود ويمكن حجزها ولكن تكلفتها عالية جدا، واستخدام الطائرات للطاقة الشمسية محدود جدا لأنه كما هو معروف فالطائرة تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة سواء في تشغيل المحركات أو في الاستخدامات الأخرى داخل الطائرة ويمكن تزويدها بالطاقة عن طريق استخدام الطاقة الشمسية، واستخدام طائرات الدرون في الماضي على الأغراض العسكرية والتجسس، أما اليوم فهي تستخدم في مجالات عديدة كالتصوير، ومكافحة الحرائق، وأعمال البناء.

ويصاحب هذا المعرض مجموعة من الفعاليات التي تقام يوم غد «الثلاثاء» بالمسرح المفتوح في الجامعة، إذ تم إعداد مجموعة من الأركان الترفيهية والتعليمية إلى جانب بعض العروض المسرحية القصيرة.