المقهى العلمي يناقش العلوم للجميع: "المواطن والبحث العلمي"

بلادنا الاثنين ٢٤/فبراير/٢٠٢٠ ١١:٥٤ ص
المقهى العلمي يناقش العلوم للجميع: "المواطن والبحث العلمي"

مسقط - الشبيبة

قالت الدكتورة نادية السعدية، المديرة التنفيذية لمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، قائلةً: «في جلسة المقهى العلمي القادمة والتي ستكون بعنوان العلوم للجميع: المواطن والبحث العلمي!! المقرر إقامتها اليوم الإثنين 24 فبراير في ذا كريب كافيه بالموج خلال الساعة 7:30-9:00 مساءَ، سنقوم بمناقشة كيفية إشراك المواطنين والمقيمين في المشاريع العلمية وكيفية أداء دورهم في الأبحاث المحلية.

وبحسب الدكتورة نادية السعدية، فإن توطين العلوم مزدهر حاليًا في جميع أنحاء العالم. وفي ظل قلة التمويل المقدّم للأبحاث وضخم التطور التقني الذي يسهل تتبع وتسجيل البيانات ويعمل المواطنون حاليًا على ملء الفراغ الخاص بجمع البيانات بشكل متزايد.

توطين العلوم يُقصد به مهام مختلفة لأشخاص مختلفين. وأوضحت المديرة التنفيذية لمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية قائلةً: «وبأوسع معانيه، يمكننا أن نعتبر علم المواطنين هو أي نشاط حيث يشارك فيه المواطنون بفعالية في إنتاج المعرفة. والمثال الأشهر على ذلك هو مشروع حديقة المجرات والذي استعان بمتطوعين يزيد عددهم عن 100 ألف بهدف تحليل صور المجرات البعيدة». كما أضافت الدكتورة نادية السعدية قائلةً: «إنني أؤمن أن المواطن يستجيب فعلاً لفكرة تقديم إسهام وفعل شيء ما من أجل الصالح العام. فهم يدركون أن إسهامهم له قيمته بالنسبة للأوساط العلمية المحلية.

وتُسهّل الهواتف الذكية وكاميرات الويب حاليًا على المواطنين جمع البيانات البحثية المهمة حول النباتات، والحيوانات، والحياة البحرية حيث تكون مصحوبة بوقت تسجيلها، والمكان، والبيانات الوصفية لكل ما سبق. إننا نرغب في الاستفادة من هذا الحماس والاهتمام لصالح التنوع الأحيائي لسلطنة عُمان».

وسوف تتطرق جلسة المقهى العلمي المقبلة إلى الصفحات الإلكترونية على الانترنت التي تسهل للمواطنين في السلطنة الانضمام إلى الأعمال والأبحاث العلمية وهم مرتاحون في منازلهم.

وأوضحت الدكتورة نادية السعدية قائلةً: «كما سنتعرف عن كثب على فريق مجان للمسير الحر، وسكان ولاية صلالة الذين أصبحوا هواة للعلم من المواطنين واضطلعوا بدور أساسي في أحد أهم مشاريعنا البحثية – وهو المشروع الذي اكتشف أنواعاً جديدة من الفطر وهو اكتشاف ذو إمكانات تجارية كبيرة. كما سنرى كيف سيؤدي تطبيق تجميع وهو تطبيق التنوع الأحيائي الذي طرحه مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية مؤخرًا إلى جعلكم مساهمين في عملنا بهدف حفظ وصون التنوع الأحيائي لسلطنة عُمان».

واختتمت المديرة التنفيذية لمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية حديثها قائلةً: «يمتلك هواة العلم من المواطنين اليوم المزيد من الأدوات بحوزتهم من أجل خلق المعارف مع وجود البنية التحتية اللازمة لنشر تلك المعارف، ونحن نواجه بعض التحديات البيئية والمناخية الكبيرة وتحديات الموارد الوراثية والتي تتطلب منا اهتمامًا عاجلاً حيث نحتاج إلى جميع أشكال المساعدة التي يمكننا الحصول عليها».

وسوف تقام جلسة المقهى العلمي باللغة العربية مع المتحدثين (نبيل بن سعيد الضنكي- فريق مجان للمسير الحر وعبدالله البلوشي- اختصاصي الرصد وجمع البيانات في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية) ليشاركا زوّار المقهى خبرتهما في هذا المجال.