خطاب جلالة السلطان خريطة "عمل" للمرحلة المقبلة

بلادنا الاثنين ٢٤/فبراير/٢٠٢٠ ١٢:١٧ م
خطاب جلالة السلطان خريطة "عمل" للمرحلة المقبلة

مسقط - خالد عرابي

ألقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أمس (الأحد) خطابًا ساميا استعرض فيه ملامح العمل خلال الفترة المقبلة.. واستهل جلالته خطابه السامي بالدعاء إلى المولى عز وجل لباني نهضة عمان الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لعمان، كما توجه جلالته -أعزه الله- بالشكر للمواطنين ولقادة الدول الشقيقة والصديقة وللعالم أجمع على مشاعرهم النبيلة أثناء فترة الحداد.. وقد تطرق جلالته في خطابه السامي الثاني منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في الثاني عشر من يناير الفائت إلى مجموعة من القضايا التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، داعيا المواطنين إلى العمل جنبا إلى جنب لتحقيق ذلك.

تعزيز الدولة العصرية

«الشبيبة» التقت بعض المسؤولين والمتابعين ليشيروا إلى أهمية الخطاب وكيف أنه جاء خطابا شاملا وصريحا وشفافا يبين أبرز ملامح المرحلة المستقبلية للبلاد، حيث قال رئيس مجلس الشورى سعادة خالد بن هلال المعولي: تابعت باهتمام بالغ الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والذي أكد فيه جلالته على مرتكزات ومنطلقات وأهداف العمل خلال المرحلة المقبلة من مسيرة النهضة المباركة ورسم جلالته في خطابه ملامح المستقبل المنظور لعمان الدولة العصرية الحريصة على تعزيز قيم الأمن والسلام وتحقيق رؤى وطموحات أبناء الوطن العزيز متخذة من الشباب درعًا وحصنًا وقواعد للبناء والتعمير دولة تجعل التعليم والبحث العلمي وتنويع مصادر الدخل على سلم الأولويات بل وأكثر الأولويات اهتمامًا. وأضاف سعادته قائلا: إن تأكيد جلالته على إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة ومراجعة منظومة القوانين والتشريعات جاء ليتسق مع رؤية عمان 2040 ومن هذا المنطلق نؤكد على أن مجلس الشورى سيضع هذه التوجيهات السامية موضع التنفيذ الفوري وسيعمل من خلال لجانه وأعضائه وأمانته العامة على القيام بدوره التشريعي والرقابي بكل عزيمة واقتدار وأن المجلس كمؤسسة تشريعية ورقابية لن يألو جهدًا ولن يدخر وسعًا في جعل هذه التوجيهات السامية موضع التنفيذ الفوري بناء على المهام والاختصاصات المنصوص عليها في النظام الأساسي للدولة.

تكامل بين مؤسسات الدولة

وقال المعولي: ويقرأ المتتبع للخطاب رؤية جلالته المستقبلية ورغبته في تحقيق رؤية عمان 2040 ودعمه الكريم لها وتوفير كل سبل نجاحها كما يتضح حرصه -حفظه الله ورعاه- على تكامل العمل بين مؤسسات الدولة وتحقيق سبل العيش الكريم لأبناء الوطن والإعداد للمستقبل بما يحقق لعمان رؤيتها ويعمل على استمرار نهضتها، والعمل على تفعيل دور الشركات الحكومية وإسهامها في التنمية وزيادة الدخل وتخفيض الدين ومحاسبة كل مقصر ومتهاون ومتكاسل والعمل على رعاية المصلحة العامة وتغليبها على كل مصلحة خاصة وقيام القطاع الخاص بدوره الوطني وإسهامه في خدمة الوطن والمواطن والاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهي عصب الاقتصاد الحديث وتعزيز الابتكار والإبداع والذكاء الاصطناعي والاهتمام بالتنمية البشرية والمستدامة وهي ثوابت وأسس لا يمكن الحياد أو التنازل عنها. وأضاف سعادته قائلا: نحن في مجلس الشورى ماضون خلف قيادته مؤتمرون بأمره ملتزمون بنهجه ساعون لتحقيق توجيهاته وتنفيذ أوامره دونما توانٍ وبكل عزيمة وإصرار مؤكدين حرص المجلس على التنسيق المستمر والدائم مع حكومة جلالته الرشيدة والتعاون مع مختلف أجهزتها في كل ما من شأنه تنفيذ هذه المرتكزات السامية وتحقيق المنظومة التشريعية وتفعيل الأدوار الرقابية في إطار تكاملي تفاعلي يجعل عمان في المقام الأول.. حفظكم الله مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وسدد خطاكم ووفقكم لما فيه خير البلاد والعباد.

الخطاب يشكل خطة عمل

تثمينا لمضامين الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أكد سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان على أن الخطاب يشكل خطة عمل لكافة مؤسسات الدولة العامة والخاصة، وأن الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم أتى مواكبًا لمرحلة النهضة المتجددة التي ينشدها كافة أبناء السلطنة الأوفياء مما يدلل على حرص جلالته على تلمس تطلعات واحتياجات المواطنين والمقيمين في كافة محافظات السلطنة وولايتها.
وأكد، سعادة قيس بن محمد اليوسف على أن القطاع الخاص تلقى الخطاب السامي بروح التفاؤل والتعاون خاصة لما تفضل به جلالته من إشادة بدور القطاع الخاص في مواصلة مسيرة التنمية التي اسسها جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه.
وأضاف سعادته أن تطرق صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه إلى رؤية عمان 2040 يدلل على حرص جلالته على تحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للسلطنة بمختلف مجالات التنمية ليسود الرخاء كافة أراضي السلطنة الطيبة، مشيرا إلى أن غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص كانا شريكين في بناء الرؤية وسيكونان مساهمين فاعلين في تحقيقها بإذن الله.

سلم الاولويات

وأشار اليوسف إلى تركيز الخطاب السامي على الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار وجعله في سلم الأولويات الوطنية يدلل على الفهم العميق لجلالته بأن التعليم هو الأساس الذي يمكن من خلاله مواصلة مسيرة التنمية وتحقيق النمو والتقدم والازدهار الذي يجعل السلطنة في مصاف الدول المتقدمة والتي تعتمد في تنميتها على السواعد المتعلمة من أبناء الوطن وتسخر الابتكار والبحث العلمي في تحقيق القيمة المُضافة في القطاعات التنموية المختلفة.
وأوضح اليوسف أن دعوة جلالة السلطان نحو مراجعة آليات وبرامج العمل وإعلاء قيمه ومبادئه وتبني أحدث أساليبه وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة لضمان المواءمة الكاملة والانسجام التام سيكون لها بالغ الأثر في تنمية القطاع الخاص وتحفيز الاستثمارات بشقيه المحلي والأجنبي لتكون رافدًا إضافيا في تحقيق هدف التنويع الاقتصادي وتوسعة قاعدة القطاع الخاص.
واشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة عمان ستضع توجيهات جلالته بالإسراع نحو التنويع الاقتصادي في مقدمة أولويات عملها وستعمل مع كافة الشركاء في القطاعين العام والخاص والمستثمرين من الداخل والخارج لتنفيذ ما جاء في خطاب جلالته وتحقيق الأهداف الوطنية المرسومة. وأضاف سعادته إلى أن القطاع الخاص سيعمل بكل إمكانياته بالشراكة مع القطاع الحكومي لتحقيق ما جاء في خطاب جلالته من ضرورة تحسين بيئة العمل واستيعاب الشباب العُماني في قطاعات العمل المختلفة.
وبين اليوسف أن حرص جلالته على خفض المديونية العامة وتحقيق التوازن المالي للدولة سيكون له الأثر الكبير في استقرار الاقتصاد الوطني وثقة المستثمرين في المستقبل الاقتصادي والمالي للسلطنة مما سيعزز توجههم نحو الاستثمار في السلطنة. واختتم رئيس الغرفة بتقديم الولاء والعرفان لقائد نهضة عمان المتجددة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه والتعهد أمام الله ومقام جلالته ببذل كافة الجهود الممكنة في خدمة عمان وأبناءها الكرام الاوفياء وتحقيق ما جاء في خطاب جلالته مبتهلا إلى الله عز وجل أن يحفظ جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه-.

خطاب تاريخي

قال أمين عام مجلس الشورى العماني سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي: إن الخطاب التاريخي السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أمس ، يرسم ملامح مهمة لنهضة جديدة تستكمل فيها عُمان مسيرة بناء الدولة والإنسان وفق متطلبات المرحلة الراهنة ومقتضياتها للحفاظ على مكتسبات النهضة العمانية الشاملة التي تحققت على مدى الخمسة عقود على يد جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وأبناء عمان.
وأضاف أن الخطاب يحمل في طياته الكثير من الدعوات الهامة لأبناء عمان أينما كان موقعهم وكيفما كانت مسؤوليتهم للسير بعمان نحو مرحلة قادمة بثبات وعزم كبيرين من خلال العمل المخلص.
وقال الندابي: «لقد لامس خطاب جلالته الكثير من الجوانب التي يستشرف من خلالها أبناء عمان نهضتهَم الجديدة تحت قيادة جلالته بإرادة صلبة لتعبر عمان إلى غايتها وأهدافها التنموية الطموحة كيف لا وجلالته - حفظه الله ورعاه - أكد أن التعليم والبحث العلمي على رأس أولويات السلطنة خلال المرحلة المقبلة، وأن توفير البيئة المحفزة للتعليم والبحث العلمي سيكون على رأس الأولويات». وأضاف: وعكس الخطاب السامي عزم السلطنة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة النظام الإداري للدولة والتشريعات، والحرص على توجيه الموارد المالية التوجيه اللازم لتقليل العجز عن رؤية حكيمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بالوقوف على متطلبات يؤمن أبناء عمان مؤسسات وأفراد بأنها ضرورة ومطلب، كما أن الإشارة إلى مراجعة أعمال الشركات الحكومية مراجعة شاملة لتطويرها والاستفادة منها اقتصاديا، وكذلك الاهتمام بالشباب من خلال تدريبهم وتمكينهم بأنها الجوانب التي ستساهم مجتمعة كلا في مجالها على بلوغ عُمان التي يريدها أبناؤها قيادة وشعباً توافقا في الفكر وإخلاصا في العمل ووفاء بالوعد والعهد». وأضاف قائلا: «إننا في مجلس الشورى كمؤسسة تشريعية ورقابية ندرك حجم ومسؤولية الدور الملقى على عاتقنا تجاه هذا الوطن وقائده وأبنائه، والدوره المناط بنا في تحقيق متطلبات النهضة التنموية لعمان في المرحلة الراهنة من خلال وضع تلك التوجيهات والمضامين التي حملها الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم حفظه الله ورعاه نصب أعيننا سعياً لترجمتها من خلال واقع يلمس فيه أبناء عمان النتائج المنتظرة.

خطاب شامل وشفاف وصريح

وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتخصيص والشراكة الدكتور ظافر بن عوض الشنفري على أن خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- يعد بمثابة خريطة مستقبلية توضح معالم وملامح المرحلة المقبلة ولذا فعلينا جميعا أن نهب لتلبية نداء الواجب وأن نشمر عن سواعدنا لنعمل جميعا يدا بيد من أجل الحفاظ على مكتسبات النهضة والاستمار في نهوض وبناء وتنمية النهضة العمانية المعاصرة التي حققت الكثير واعترف بها القاصي والداني وأصبح ينظر لها على أنها النموذج الأمثل للنهضة، وقد تضمن خطاب جلالة السلطان المعظم عددا من المحاور الرئيسية والمهمة ومنها: تأكيد جلالته على ذكر خصال السلطان الراحل مؤسس النهضة العمانية الحديثة والإشادة ببناء عمان الحديثة، والتأكيد على السير قدما على نهجة السلطان الراحل والحرص على الاستمرار في التقدم والبناء، والاستماع للشباب لأنهم ركيزة المستقبل، كما أكد جلالته على الاهتمام خلال المرحلة المقبلة بالتعليم والبحث العلمي والاستمرار في رؤية عمان 2040 بكل جوانبها.
وأشار الدكتور ظافر إلى أن الخطاب أشار إلى أبرز المحاور المهمة من أجل البناء و التنمية وهي الإنسان و كذلك التركيز على الشباب حيث أنهم طاقة البلاد ، كما تضمن الخطاب الكثير من المحاور المتعلقة بمستقبل الوطن و سبل الاستمرا في بناء نهضته المعاصرة ومن ذلك الإشارة إلى النية لهيكلة الجهاز الإداري للدولة و تبسيط الإجراءات والمساءلة والمحاسبة و المراجعة الشاملة للشركات الحكومية والاهتمام والعناية بدعم صنع القرار الحكومي وتوجيه الموارد المالية وخفض المديونية زيادة الدخل وكذلك الاهتمام بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخاصة المؤسسات القائمة على الابتكار، والعمل على التنويع الاقتصادي والاستدامة كما تحدث الخطاب عن دور الشباب و كذلك المرأة وغيرها الكثير ولذا فإن هذا الخطاب يعد بحق وثيقة عمل مستقبلية وعلى الجميع من مؤسسات و أفراد أن يعملوا جميعلى على تحقيق هذه الرؤية الواضحة من أجل عمان وحاضرها و مستقبلها.

السير على خطى السلطان الراحل

نهج راسخ

أما أستاذ التاريخ بجامعة السلطان قابوس الدكتور محمد بن سعد المقدم فرأى أن خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- أكد على مأثر جلالة السلطان الراحل – طيب الله ثراه - وعلى الدور الكبير الذي قام به في بناء نهضة عمان الحديثة القائمة على التراث والأصالة العمانية وفي نفس الوقت حديثة ومعاصرة، وكذلك تأسيس علاقات دولية نموذجية ونهضة حقيقية شاملة.. وقال د.المقدم بأن جلالة السلطان هيثم – حفظه الله ورعاه – أكد خلال خطابه السامي على مبدأ المضي قدما على نهج وسياسة وخطى السلطان الراحل –طيب الله ثراه-، خاصة وأن جلالة السلطان هيثم رجل ذو فكر ثاقب ورؤية واضحة وثقافة واسعة ومتوازنة ، وقد كان جلالته قائما على على الهوية الثقافية للسلطنة كما كان قائما على رؤية عمان المستقبلية 2040 وبالتالي فهو مطلع على التفاصيل ومجريات الأمور وملم بها ومن ثم فستكون المرحلة المقبلة امتداد للماضية مع الحفاظ على النهج والثوابت العمانية الرصينة والأصيلة.
وأشار الدكتور محمد المقدم إلى أن خطاب جلالة السلطان هيثم جاء مركزا على الكثير من الموضوعات والقضايا المهمة والقطاعات الحيوية ومنها الخديث عن الشباب وتدريبهم والاهتمام بالتشغيل في القطاعين العام والخاص، والتركيز على قيم ومباديء النزاهة في كل قطاعات والعمل على شراكة المواطنين لتكون دعامة التقدم، وتطوير أداء الشركات الحكومية، وكذلك منظومة اتخاذ القرار وتوجيه الموارد المالية لخفض المديونية .كما أكد جلالته على مبدأ النزاهة ودولة القانون والمؤسسات وتكافؤ الفرص وحرية التعبير وخاصة حرية الرأي وحقوق المرأة وغيرها من المبايء التي هي عوامل بناء وتنمية وقيادة للوطن إلى التطورالأفضل من أجل الوطن والمواطن .

اتباع ثوابت السلطنة

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس الدكتور هاني البسوس: بأن هذا الخطاب هو الثاني لجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- وقد جاء خطابا جامعا شاملا كما الأول تماما، ففي الخطاب الأول أكد جلالته على السياسة الخارجية للسطنة والقائمة على اتباع ثوابت السلطنة التي أرسى مبادئها جلالة السلطان الراحل - طيب الله ثراه - خلال العقود الخمسة الفائتة.
وأكد د. البسوس على أن الخطاب الثاني اليوم يأتي استكمالا للخطاب الأول كما يأتي تأكيدا على سياسة عمان الخارجية القائمة على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ومبدأ حسن الجوار والحيادية الايجابية وكلها مباديء فيها ثوابت فيها توافق كامل مع المواثيق والشرائع الدولية وكذلك مع مواثيق المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة كما ينسجم مع عضوية سلطنة عمان في تلك المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.