بنك التنمية يرعى ملتقى رواد الأعمال الحرفي

بلادنا الاثنين ٢٤/فبراير/٢٠٢٠ ٢١:٢٢ م
بنك التنمية يرعى ملتقى رواد الأعمال الحرفي

مسقط - الشبيبة

بلغ عدد الأنشطة المموّلة من البنك 4345 نشاطًا بقيمة إجمالية بلغت 21 مليونًا 601 ألف و450 ريالاً.

رعى بنك التنمية العماني ملتقى رواد الأعمال الحرفي، والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات الحرفية امس الاثنين بفندق نوفاتيل بمسقط، وتأتي رعاية البنك انطلاقًا من دوره الريادي في دعم رواد الأعمال في تأسيس مشاريعهم وتنميتها.

وقدّم بنك التنمية العماني في الملتقى ورقة عمل تحدّث فيها يوسف العويني مدير القروض متناهية الصغر بالبنك حول دور البنك في تنمية قطاع الصناعات الحرفية مستحضرًا رؤية البنك المتمثلة في أن يكون الشريك المفضّل في تمويل المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة توافقًا مع أهداف وخطط التنمية الوطنية، ذاكرًا رسالة البنك في تقديم خدمات مالية ذات قيمة مضافة لمختلف القطاعات الاقتصادية من خلال خبرته وتميّزه في التمويل التنموي.

وأوضح العويني مجالات وأنشطة البنك وكذلك المنتجات التمويلية وأيضًا منتجات المشاريع متناهية الصغر ومنها "حرفتي" الذي يستهدف الأعمال والمشاريع الحرفية التقليدية، متناولًا في ورقته آليات عمل البنك والبرامج التي يقدّمها، وطريقة الحصول على التمويل للحرفي أو للصناعات الحرفية بشكل أوسع، موضحًا أبرز الإحصائيات حول نشاط البنك في الصناعات الحرفية، إذ بلغ عدد الأنشطة المموّلة من البنك في الصناعات الحرفية خلال الفترة من عام 2009م إلى يناير 2020م 4345 نشاطًا بقيمة إجمالية بلغت 21 مليونًا 601 ألف و450 ريالاً عمانيًا.

وتتعدد الأنشطة التي يموّلها البنك في مجال الصناعات الحرفية من أبرزها صنع المنتجات الخشبية المتنوعة، صنع وتجهيز البخور، بيع العطور ومستحضرات التجميل، صنع منتجات الفخار، صنع الخناجر العمانية، غزل وتحضير القطن أو الصوف، صناعة الحلوى وصناعة الزيوت العطرية.

وعلى هامش ملتقى رواد الأعمال الحرفي أقيم معرض مصاحب لإبراز وعرض الأنشطة الحرفية، وقد شارك البنك في المعرض بركن عرضت من خلاله أربعة مشاريع مموّلة منه أعمالها وذلك بهدف تسليط الضوء عليها ودعمها من خلال الترويج لها والالتقاء مع الحرفيين والمؤسسات الحرفية الأخرى ومختلف المؤسسات الداعمة.

وقال مازن البسامي - صاحب مشروع ورشة مازن للأعمال الخشبية ممول من بنك التنمية العماني: أقوم بصنع الأثاث والتحف الفنية مستخدماً الأخشاب، وقد استوحيت الفكرة من خلال إعادة تدوير الأخشاب المحلية ودمجها مع مادة الإيبوكسي، وفتح المعرض المجال لي للتعريف بمنتجاتي والتعرف على الصناعات الحرفية الأخرى، كما حفزني المعرض لتطوير منتجاتي وأكسبني مهارات وآليات التسويق والمبيعات.

من جانبه قال حمير بن حمد العمري - حرفي فضيات متخصص في الخناجر العمانية: كانت بداياتي مع المشروع من خلال شغفي وحبي للخنجر العماني إذ أنني أقوم بصياغتها وبيعها وتعديلها وترميمها، وآمل من مشاركتي في المعرض أن اكتسب المهارات اللازمة لتسويق منتجاتي، وأشكر بنك التنمية العماني على دعمي وإتاحة الفرصة لنا كحرفيين للترويج لمنتجاتنا في مثل هذه المعارض.

وأوضحت خالصة المعمرية - صاحبة مشروع خياطة وتفصيل الملابس العمانية التقليدية ممول من بنك التنمية العماني: مشروعي هو تفصيل الملابس التقليدية وتطويرها بما يتناسب مع الوقت الحالي ولا يمس الهوية العمانية الأصيلة، وساعدني هذا المعرض في إبراز مشروعي والترويج له، فقد أخذت تمويلا ماليا من بنك التنمية العماني وفتحت مشغلاً أقوم فيه بتفصيل الملابس واستقطب فيه البنات العمانيات لتدريبهن على الخياطة.

ويولي بنك التنمية العماني الصناعات الحرفية اهتمامًا بالغًا ويسعى للترويج للمشاريع التي يموّلها وتقديم مختلف أوجه الدعم ومساندتهم لضمان تنمية مشاريعهم، وتعتبر الصناعات الحرفية أحد موارد الصناعة في مختلف دول العالم، وبرع العمانيون منذ القِدم في الصناعات المختلفة التي شكّلت هوية وإرثًا حضاريًا وتواصلت هذه الصناعات عبر مختلف الأجيال واهتمت الحكومة وما زالت في الحفاظ عليها وتطويرها والترويج لها.