في زمن "كورونا" القراءة هي الحل

مزاج الأربعاء ٠٨/أبريل/٢٠٢٠ ٢٢:٣٥ م
في زمن "كورونا" القراءة هي الحل

مسقط - خالد عرابي
كان المطلب الأول والأهم والتوجيه الخاص من كل وزارات الصحة ومن الحكومات للشعوب حول العالم بضرورة البقاء في منازلهم "خليك بالبيت" لأجل تجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) المنتشر حول العالم والمستشري في كثير من الدول مثل النار في الهشيم حيث يصيب اللآلاف ويقتل المئات بشكل يوميا ولم يتم التوصل إلى دواء له حتى الآن ولذا فلا يستطيع إنسان حتى الآن، أن يتوقع متى تكون نهايته.. وهنا ومع هذه الظروف بقي الأطفال حبيسي البيوت وبقي معهم كثير من الأباء والأمهات وهنا يكون التساؤل الأهم كيف يمكن للأسر أن تقضي هذه الأوقات مع أطفالها وكيف يمكن الاستفادة من هذه الفترة وأن نجعل منها ميزة أو منحة بدلا من صعوبتها وبدلا من أن تكون محنة.

يقول مؤسس "عمان المعرفة" المهندس طارق البرواني: تعتبر هذه الفترة هي الأنسب للقراءة لغذاء الجسد والعقل، فقد كان الملاحظ والظاهرة المنتشرة والأبرز قبل هذه الإشكالية أن الأطفال في معظم الأوقات مقبلون على الألعاب بجميع أنواعها وخاصة على الهواتق الذكية والبلايستيشن وغيرها، وكانت القراءة قد تراجعت بشكل كبير، ولذا فأنا هنا أرى أن هذه الفترة مهمة جدا لتصحيح الأوضاع وعلى الأسر الاستفادة منها في محاولة لفت نظر ابنائهم وتعويدهم على عادة القراءة، خاصة وأن القراءة الآن أصبحت متاحة بسهولة وجميع المؤسسات توفر هذه الخدمات بسهولة.

وأشار البرواني إلى أن هذه المؤسسات الآن لا توفر هذه الخدمات بسبب كورونا فقط، ولكنهم يريدون أن يستفيد الناس من هذه الخدمات ويتعودون عليها وبالتالي يكونوا قد جربوها وأخذوا عليها وبعد ذلك أي بعد أنتهاء أزمة كورونا يتحول الأمر إلى إشتراك الناس ودفع مقابل للحصول على هذه الخدمات، ولذا نرى والآن أن الكثير من هذه الخدمات وخاصة التعليمية مجانية وهذا ليس للأطفال فحسب وإنما للكبار أيضا . وطالب الرئيس المؤسس لمؤسسة "عمان المعرفة" الأسر والأفراد بضرورة استغلال هذه الفرصة لأن كثير من الناس قد يكون لم يستفد من فترة البقاء في المنزل حتى الآن.

وقال: يمكن الاستفادة أيضا من ورش العمل التدريبية المجانية (الكورسات) وهي كثيرة منها في التسويق وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال وتخصصات أخرى كثيرة ومنا ما تقدمعا جامعات كبيرة لها وزنها من حول العالم وهذه فرص لابد من الاستفادة منها، ولفت إلى أن الأمر الجيد أيضا أن شركات الاتصالات أيضا توفر باقات من الإنترنت والبيانات المجانية وبحد كبير ولذا يمكن الاستفادة منها . ولفت البرواني النظر إلى أن الأطفال غالبا ما يتبعون آباءهم لأن الأب والأم هما المثال والنموذج الذي يحتذي به الأطفال، ولذا فأنا شخصيا أحاول أن أزيد من القراءة لأنهم أي ابنائي بالطبيعة يتبعون ما أفعل، كما أناقشهم فيما أقرأ وأناقشهم في الواقع الحالي وما يحدث الأن وإلى أين يمكن أن نصل وبالتالي يمكن أن يكون ذلك رصيد لهم في المستقبل للتعامل مع أي أزمات. ولذا أعود وأؤكد أن القراءة هي الحل لهذه الفترة للاستفادة من الأزمة وأناشد الأباء والأمهات أن يكونوا القدوة والنماذج لأسرهم .