دور "الصيدلة" في مواجهة كورونا

مزاج الثلاثاء ١٤/أبريل/٢٠٢٠ ١٩:٠١ م
دور "الصيدلة" في مواجهة كورونا

مسقط - الشبيبة

يعد الصيدلي الشخص المختص في علم الأدوية، وان دوره التقليدي يتمثل في صرف الأدوية المكتوبة في الوصفات الطبية مع مراجعة الطرق الصحيحة للاستخدام وتبيين الآثار الجانبية للعقاقير، وفي هذا الاطار يتمثل دور الصيدلي في التأكد من الاستعمال الآمن والفعال للأدوية، كذلك يشترك الصيادلة في السيطرة على الأمراض عن طريق مراقبة وتحسين طرق وأساليب العلاج، أو دراسة نتائج التحاليل المختبرية، بالتعاون مع الأطباء وغيرهم من الطاقم الطبي، لذا فالصيدلي يقع عليه دور كبير في ظل الظروف الصحية الحالية، وفي هذا التقرير يتم تسليط الضوء على الجهود والادوار التي يقوم بها الصيادلة في ازمة COVID19 وخاصة في المستشفى السلطاني.

اولا: الصيدلي السريري COVID19
يقوم الصيدلي السريري بتقديم الرعاية الطبية للمرضى داخل المستشفيات والعيادات لمساعدتهم على سرعة الشفاء، من خلال التأكد من إعطاء المريض الدواء بالجرعة والشكل المناسبين ومن المؤكد أن الصيدلي السريري يبذل أقصى جهدة لمواجهة هذا المرض بكل ما يحمل من طاقة، ويكمن تميز الكادر الصيدلي بالمستشفى السلطاني بوجود كادر صيدلي مؤهل وذو كفاءة وخبرة عالية للتعامل مع مثل هذه الحالات وفي ظل هذه الظروف... ويتمحور دور الصيدلي السريري بين المرضى في العناية المركزة والعناية الطبية في جوانب كتيرة، أبرزها أن للصيدلي السريري دور كبير يتمثل في مراجعة نتائج الفحوصات، خاصة فحوصات الكبد والكلى لحساب الجرعات الصحيحة لكل مريض وعدم تأثيرها على صحته، وتعديل الجرعات المناسبة لكل مريض على حدة، ومراجعة الادوية للأمراض المزمنة لتفادي التداخلات الدوائية، وتجنب التفاعلات الدوائية وضمان استقرار حالة المريض، كذلك الدقة والحسابات في تحديد الجرعة الدوائية المناسبة للأدوية ذات السمية العالية، كما أن للصيدلي السريري دور كبير في محور عمله، ويعتبر من الأوائل المكملين لحماية المرضى والمحافظة على سلامتهم والتأكد من استقرار صحتهم 0ومن المؤكد ان مهام الصيدلي السريري مضاعفة بشكل كبير في غضون هذه الجائحة COVID 19.

ثانيا: التغذية الوريدية:
يقوم الصيدلي المتخصص بدور كبير في تركيب التغذية الوريدية من خلال اهتمامه بمرضى العناية المركزة، وأبرز ما يميز الكادر الصيدلي في المستشفى السلطاني، كون المستشفى يعد حاليا من أوائل المستشفيات المتقدمة في هذا المجال حيث يقوم: -إمداد المريض بالتغذية الوريدية إذا تطلب الامر، حساب النسبة الصحيحة لتغذية المريض بإضافة الأملاح والبروتينات وغيرها من المكونات الأساسية لتجنب انتكاس حالة المريض.

ثالثا: المعلومات الدوائية:
للصيدلي المتخصص في المعلومات الدوائية دور كبير في مساعدة الكادر الطبي في سرعة الاستجابة واعطاء المشورة الطبية الخاصة بالدواء 0ويتميز المستشفى السلطاني بوجود كادر مؤهل ذو خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذا الحالات.

رابعا: المخازن الطبية والامدادات الدوائية
يقوم الصيدلي في المخازن الطبية في المستشفى السلطاني بدور هام في مواكبة الجائحة COVID 19 وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للتموين الطبي وغيرها من الشركات في توفير جميع الادوية اللازمة في هذه الاوقات الحرجة وتسخير كافة الامكانيات بالتعاون مع الجهات الاخرى وذلك لخدمة المرضى.

خامسا: الصيدلية الخارجية في التعامل مع.COVID19
يكمن دور الصيدلية الخارجية الأكبر في توفير الدواء لكل الحالات المرضية وصرف الوصفات الدوائية للمراجعين بكفاءة عالية وسرعة في الإنجاز، بحيث أن الصيدلية الخارجية وموظفيها لا يكتفون بتقديم خدماتهم المعتادة في المستشفى السلطاني فقط، بل هم دائما يطمحون للأفضل في مسيرتهم المهنية وتقديم كل ما يستطيعون بذله من اجل مقاومة جميع الظروف الصحية وهذا ما يجعل المستشفى السلطاني من المستشفيات المتميزة في السلطنة حيث تحظى بكادر صيدلاني متميز ذو كفاءة وخبرة عالية تمكنه من التأقلم مع اي ظروف صحية ومقاومتها COVID 19.

لذلك للصيدلية الخارجية وكادرها دور كبيرا في ظل هذه الظروف الحالية أبرزها:

خدمات الصيدلي في المستشفى
يتفرع للصيدلي مهام كثيرة وأدوار عديدة وخدمات يستلزم عليه تقديمها للمرضى جانبا إلى الجهود التي يبذلها الصيدلي أو كادر الصيدلية الخارجية في هذه الظروف الصحية العسيرة التي تمر بها الدولة حيث مع أنه مسؤول عن تقديم الدواء لجميع الحالات المرضية وصرف الوصفات الدوائية للمراجعين فقام الصيدلي العماني بتفعيل خاصية مهمة وذكية للغاية وهي:

استخدام التكنلوجيا في خدمة المريض:
تفعيل جهاز المناداة بحيث يقوم هذا الجهاز بإعطاء المريض وقت استلام وصفته الطبية من الصيدلي المكلف بأداء المهمة، وبذلك يقوم المريض بالانتظار في المدخل الرئيسي للمستشفى بعيدا عن التجمعات حفاظا على سلامته، ونرى أن من خلال تفعيل هذه الخاصية نقلل من الازدحام الذي يؤثر سلبا بشكل عام على المرضى.

ونظرا للظروف الصحية المستعصية التي تمر بالسلطنة حاليا، سنتطرق إلى ان ذكاء الصيدلي العماني بإدخال التكنلوجيا لمقاومة COVID 19، وببذل أقصى الجهود من أجل سلامة المرضى والحفاظ على صحتهم، وتدشين خدمة توصيل الدواء للمنازل من خلال بالتعاون مع منصة وريد المنشأة من قبل كادر عماني مؤهل للوصول لأعلى مقاييس الأمان لخدمة المريض، وتعتبر هذه خطوة مميزة تسجل للكادر الصيدلي في المستشفى السلطاني وتساعد هذه الخدمة على توفير الجهد على المرضى من حيث مسافة الطرق وغيرها.. وستقلل بالتالي من حضور المريض للمستشفى، وتعرضه للخطر الذي من الممكن أن يؤثر سلبا على الصيدلي وللمريض، استحداث مكان جديد لصرف الوصفات الطبية الشهرية عن طريق استخدام تطبيق الواتساب عند المدخل الرئيسي للمستشفى وتحديد وقت معين لذلك، بحيث يتم استقبال الوصفات الطبية من المرضى عن طريق استغلال مواقع التواصل الاجتماعي (الواتساب) والرد عليهم، وهذه الخدمة تساعد بلاء شك على سرعة الإنجاز وعدم تأخير المريض حفاظا على صحته...

كما أن من أبرز المهام التي يسعى الصيدلي العماني المجيد القيام بها هي حث جميع المستشفيات والمراكز على التواصل مع الكادر الصيدلي بالمستشفى السلطاني لتوصيل الأدوية الشهرية للمرضى خارج حدود مسقط عن طريقهم، وذلك بالتنسيق مع المخازن الطبية لتلك المناطق وهذا يندرج تحت تعاون الصيدلي بالمستشفى السلطاني مع المستشفيات الاخرى في مختلف محافظات السلطنة.
ومن خلال ذلك يتبين أن دور الصيدلي السريري والصيدلية الخارجية في حياة الصيدلي المهنية بشكل عام والمواظبة على ابراز ذكائه واستغلاله لأبسط الأشياء، لإنشاء أفكار تواكب تقدم هذا العصر الحديث وكيف أنه استطاع بذل أقصى جهوده لحماية المرضى في أخطر الظروف وكيف أنه استطاع مواجهة هذه الظروف الصحية بكل ثقة وشجاعة لإثبات مكانته وقدرته العالية وكيف أن المستشفى السلطاني أستطاع ان يثبت تميزه وجدارته عن طريق كوادره المجيدة.