الفطيسي للتجار العمانيين: الموانيء ليست للإستيراد بل للتصدير أيضا

مؤشر الثلاثاء ٢٦/مايو/٢٠٢٠ ٢٠:٤٨ م
الفطيسي للتجار العمانيين: الموانيء ليست للإستيراد بل للتصدير أيضا

مسقط -العمانية

أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي
وزير النقل أن "الموانئ العمانية وصلت إلى درجة عالية من الكفاءة، كما
أن الربط الكبير مع دول العالم أثبت نجاحه، ويجب البناء على تلك
المكاسب الوطنية التي تحققت والترويج بشكل أكبر لتلك الموانئ.
وقال معاليه خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل
مع جائحة كورونا كوفيد 19 الذي عقدته يوم أمس الاول الخميس " يجب
أن نكون مسموعي الصوت على مستوى عالمي بأن هناك 3 موانئ عميقة
بمواصفات عالمية توجد في سلطنة عمان خصصت لخدمة العالم وخدمة
شريحة كبيرة ممن يحيط بنا من الدول ويجب استغلال ذلك والترويج له
وعدم التوقف عند هذا الحد وبذل المزيد".
وأضاف معاليه أن ما وصلت إليه تلك الموانئ من نجاحات وما تحقق يعتبر
أقل من طموحات الاستراتيجية اللوجستية التي هي أعلى بكثير مما وصلت
إليه في الوقت الحالي"، مؤكدا أن تلك الجائحة كانت اختبارا حقيقيا
للموانئ العمانية وكان هناك نجاح كبير لتلك الموانئ ولصلابة منظومة
الإجراءات، فخلال السنوات الفائتة كان هناك جهد بإنهاء جميع البنى
الأساسية إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت في تسهيل الإجراءات
الحكومية كإجراءات التفتيش وخروج البضائع من الموانئ، وإجراءات
توحيد وتكامل هذه الموانئ من خلال إنشاء مجموعة اسياد في الوقت
المناسب واستحداث خطوط مباشرة قبل الجائحة.

وأوضح أن النجاح الكبير الذي تحقق في عمليات الاستيراد عبر تلك
الموانئ خلال الجائحة والمحافظة على الأمن الغذائي للسلطنة وتوفر كافة
السلع والبضائع في الأسواق بشكل كبير خلال الأشهر الفائتة يؤكد أهمية
تلك الموانئ"، مشيرا إلى أن هناك جهدا يبذل الآن بالانتقال من الاستيراد
إلى التصدير عبر تلك الموانئ وهو ما حدث فعلا من خلال تصدير بعض
التجار الفائض المعروض من الخضروات والفواكه في الأسواق المحلية
إلى الخارج خلال الفترة الماضية.

وأشار معاليه إلى أنه على الرغم من تأثر القطاع اللوجستي على المستوى
العالمي إلا أنه في السلطنة فقد زادت نسبة مناولة البضائع والحاويات في
الموانئ خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة لا تقل عن 23 بالمائة
مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2019 ، بينما تأثر القطاع
اللوجستي في قطاع الطيران".
وأكد معالي وزير النقل على استمرارية استخدام السلطنة لموانئها في
عمليات الاستيراد والتصدير ولن يقل المستوى الحالي ويجب على التجار
العمانيين الإقبال على تلك الموانئ ليس فقط في عمليات الاستيراد بل
والتصدير أيضا.

وكانت ‏الموانئ العُمانية قد حققت نتائج إيجابية في الربع الأول من العام
الجاري ، تمثلت في ارتفاع عمليات المناولة والشحن والتصدير وتعزيز
الاستيراد المباشر مع دول العالم، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها مجموعة
أسياد لربط موانئ السلطنة بالموانئ الإقليمية سعيًا منها لدعم الاستيراد
المباشر بالتعاون مع الجهات الحكومية، وحملتها الترويجية للخطوط
العالمية المباشرة والمزاياالتحفيزية التي قدمتها الموانئ بالإضافة إلى
تسهيل إجراءات التخليص الجمركي. وبلغ حجم البضائع العامة والسائلة
التي استقبلتها الموانئ 6ر16مليون طن في الربع الأول من العام الجاري،
منها 1ر12مليون طن من البضائع العامة و5ر4 مليون طن من البضائع
السائلة، أما فيما يخص عدد الحاويات المناولة في الموانئ العُمانية بالربع
الأول فبلغ 4ر1مليون حاوية نمطية.
وبلغ عدد السفن التي زارت موانئ السلطنة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من
العام الجاري 2500 سفينة، وبلغ عدد المركبات التي استُوردت عبر
الموانئ العُمانية 35 ألف مركبة ومعدة، في حين بلغ ما تم استيراده من
الثروة الحيوانية 3ر588 ألف رأس. وفي ظل الظروف الراهنة لفيروس
كورونا (كوفيد 19) قدّمت المجموعة بالتعاون مع الجهات الحكومية كافة
التسهيلات لتأمين متطلبات السوق المحلي من المواشي من العديد من
الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية، إذ تشهد أسواق السلطنة وفرة في
المعروض من كافة البضائع والسلع نتيجة للاستيراد المباشر.