ظفار تحت تأثير الحالة المدارية

مقالات رأي و تحليلات السبت ٣٠/مايو/٢٠٢٠ ١٩:٥٤ م
ظفار تحت تأثير الحالة المدارية

محمد بن رامس الرواس

«سيمضي بإذن الله ماهو صعب ولكن يبقى الأثر»
من على ضفاف الاودية والسواحل ومن قلب المدينة ومن السهل والجبل والبادية
منذ يوم الخميس 28 مايو ومحافظة ظفار تواجه واحدة من أكثر الحالات المدارية غزارة فى نسب الأمطار، مما نتج عنه جريان الأودية بغزارة ونزول الشلالات بشدة ، بالاضافة الى غرق المناطق المنخفضة بالمدن الساحلية وإغلاق بعض الطرق ، وليلة أمس الأول الجمعة كانت ليلة مرعبة بحق لكافة المتابعين لحادث بأحد الاودية وانتظار ما جرى للشباب الذين جرفتهم سيول أحد الأودية، وتضارب الأخبار حول العثور عليهم ،ومعرفة من هو ناج منهم ومن توفاه الله ، ولم تتأكد الاخبار إلا بعد العثور على جثة الشاب الثاني رحمهما الله أضف على ذلك الوضع الصحي ودور الرعاية ومخاطر كورونا وتواتر الأخبار والانباء من كل حدب وصوب بكافة وسائل التواصل الاجتماعي حول الأحداث المختلفة أعصار وسيول وحوادث العض منها منذر والبعض منها صادم والبعض منها حقيقي والبعض غير ذلك ، ومع كل هذه الأحداث التى مرت استرجعت بعض الاحداث الشبيهة التى سبق أن حدثت قبل عدة سنوات ، ولم يبق إلا اثرها وقلت لنفسي هل الإنسان غير بصير نفسه بحيث لا يستفيد من الدروس الفائتة فيجانب الحرص، الالتزم، ولايقف عند حدود الخطر .
إن كل التنبؤات تشير إلى استمرار الحالة المدارية واصطدامها المباشر مع رياح وبروق عمودية بالمدن الساحلية بالمحافظة خلال قادم الوقت، مما يحتاج مزيدا من الحرص من الجميع ، بحيث يكون حرص واحتياط شديدين نفرضهما على أنفسنا بجانب سلوك واع فردي وجماعي لتفادي حدوث ما لا تحمد عقباه .
ارجو الا نشاهد مزيدا من المركبات تجرفها الاودية والتى جازف خلالها السائقون بأنفسهم وبمن معهم لتجاوز أودية سالت على إثر الأمطار الغزيرة ،وان لا نشاهد خروج غير موفق من المنازل لغير الضرورة القصوى فلا صور ولا مقاطع حصرية ستكون مغنما للواحد منا عند حدوث حادثة لا سمح الله.وكل الشكر والتقدير للجهات الحكومية الميدانية وكل فرق العمل التي تقف تحت أنواء الحالة المدارية للمساعدة ولإجلاء الحالات الطارئة وإزالة العوائق وفتح الطرق والشكر موصول للاجهزة الإعلامية الراصدة للاحداث اولا بأول..اللهم نسألك الرحمة وإزالة الغمة وانجلاء الكربة وبقاء النعمة..حفظ الله عمان وحفظ سلطانها من كل سوء.