سواحل ظفار تستقبل موسم الساردين

مؤشر السبت ٣٠/مايو/٢٠٢٠ ٢٠:٣٧ م
سواحل ظفار تستقبل موسم الساردين

مسقط-ش

تشتهر محافظة ظفار بتنوع الطبيعة الجغرافية لشواطئها والتي يصل طولها إلى حوالي 600كم طولي وتتباين هذه الشواطئ بين الرملية ذات اللون الفضي والصخرية ذات الخلجان والنتؤات الصخرية وشواطئ المانجروف او مايعرف بشواطئ نبات القرم.
وتتميز هذه الشواطئ بمصايد سمكية غنية ومتباينه حسب نوعية هذه الشواطئ وإختلاف المواسم وتعتبر أسماك الساردين من الأسماك التي تشتهر بها محافظة ظفار حيث تحظى هذه الأسماك بإهتمام بالغ من قبل الصيادين لما تشكله لهم من مصادر دخل ، كما تحظى بإهتمام مربي الماشيه حيث تستخدم هذه الأسماك بعد تجفيفها كعلف حيواني للمواشي بمحافظة ظفار.
وتبدأ أسماك الساردين هجرتها الموسمية للتكاثر من مياه المحيط الهندي قبالة سواحل شبه القارة الهندية ذات المياه الباردة بإتجاه السواحل الأفريقية ذات المياه الدافئة في الفترة مابين شهر إبريل ويونيو من كل عام ، وتسلك هذه الأسماك في هجرتها خط السير في المياه الشاطئية الأقل برودة بمحاذاة الشريط الساحلي الجنوبي للسلطنة من الشرق إلى الغرب مروراً بشواطئ محافظة ظفار.
وقبل موسم الخريف وفي قمة حرارة الطقس تأتي أسماك الساردين قرابة الشواطئ حيث تصل الى سواحل المحافظة كميات هائلة من العيد والتي تسمى محلياً (عيد العلا) اخذة مساحة هائلة من مياه الساحل , وتعمل الاسماك الكبيرة والمتوسطة على ملاحقة هذه القطع الكبيرة من اسراب الساردين والتي تجبرها هذه الاسماك على الهروب حتى الى الشواطئ الرملية .
ونظراً للطبيعة الجغرافية للجانب الشرقي من محافظة ظفار والذي يتميز بالطبيعة الصخرية وبكثرة الخلجان والرؤوس البحرية البارزة إلى عمق البحر ووجود الخلجان الشبه مغلقة فإن هذه الأسماك أثناء هجرتها بمحاذاة هذه الشواطئ وتحت تأثير الهروب من برودة المياه في الأعماق إلى المنطقة الشاطئية الأقل برودة ،إضافةً إلى مطاردة الأسماك الكبيرة والمفترسة لها فإنها تتجه إلى الشاطئ وتنحصر داخل هذه الخلجان والشواطئ الشبه مغلقة وبكميات كبيرة .
وتعتبر هذه الظاهرة الموسمية والتي تسمى محلياً ب((عيد العلا)) حدثاً إجتماعيا ينتظره أبناء محافظة ظفار في كل عام وبالتحديد أبناء المناطق الشرقية من المحافظة ، حيث تكون هذه الأسماك فرصة لسكان هذه المناطق للإستفادة منها إقتصادياً حيث يسهل جمعها بيسر وسهولة من الشاطئ في المياه الضحلة ليتم تجفيفها وبيعها أو إستخدامها كأعلاف لمواشيهم ، إضافة إلى الإستفادة من أسماك الساردين .