"التجارة والصناعة" تساعد المخترعين على إجراء البحث المبدئي لفكرة اختراعه وتزويده بالنتائج

مؤشر السبت ٠٦/يونيو/٢٠٢٠ ١٤:٣٨ م
"التجارة والصناعة" تساعد المخترعين على إجراء البحث المبدئي لفكرة اختراعه وتزويده بالنتائج

مسقط – الشبيبة

تقوم وزارة التجارة والصناعة بجهود كبيرة لمساعدة المخترعين على إجراء البحث المبدئي لفكرة اختراعه وتزويده بنتيجة البحث ليتمكن من معرفة قوة فكرته وإمكانية حمايتها من خلال البحث في الوثائق المشابهة أو القريبة للفكرة في قواعد البيانات الدولية من أجل توفير الجهد والمال والوقت على صاحب الفكرة وتقليل الأفكار المُكررة والتركيز على الأفكار الجديدة والنوعية وتقديم المشورة الفنية للمُخترعين بشأن الإستفادة من براءات الإختراع الموجودة في قواعد بيانات الإختراع المختلفة وما تحتويه من معلومات تقنية لما لها من إضافات عِلمية في تطوير براءات الإختراع المحلية مما يسهل ذلك على نقل التقنية من هذه الإختراع والإستفادة منها محليا مما يُساهم ذلك في توفير بيئة مُلائمة للمُبتكرين تُساعِدهم على الإبتكار من خلال تسهيل الإجراءات المطلوبة لحفظ حُقوقهم .

وأوضحت الوزارة بأن عدد طلبات براءات الإختراع التي تم تسجيها خلال شهري إبريل ومايو عن طريق العمل عن بعد بلغت (35) طلباً من مجموع(162) طلب براءة إختراع منها (12) طلب براءة إختراع متعلق بمواجهة آثار فيروس كورونا لتنضم لقائمة الجهود المبذولة لمواجهة الفايروس علميا وتقنيا وإحترازيا كما ان هناك طلبات أخرى قيد التسجيل وذلك من خلال متابعة المختصين مع أصحاب هذه الإبتكارات. كما تم أيضا تسجيل ٢٠ طلب لعلامات تجارية من بينها علامات خاصة لتطبيقات إلكترونية ساهمت في تقديم خدمات للمجتمع بالإضافة إلى ذلك تم إيداع (٣) طلبلت لمصنفات أدبية.

تحدي جديد

وقالت رقية بنت محسن الحراصية أخصائية براءات إختراع بوزارة التجارة والصناعة: أدى الإنتشار الكبير لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) في العديد من دول العالم إلى واقعا وتحديا جديدا دفع إلى توظيف أقصى الإمكانيات الإبداعية إلى السعي لايجاد لقاح ضده أو حتى في تطوير وسائل الفحص الطبي، والوقاية، والمراقبة، وكذلك إعادة تشكيل التكنولوجيا لتلائم العمل أو الدراسة من المنزل، أو متابعة المرض وابتكار طرق ووسائل جديدة تساعد في مكافحة الوباء القاتل.

ابتكارات الاختراعات جديدة

وأضافت أخصائية براءات إختراع: إنه في ظل عدم الوصول إلى دواء أو لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد حتى الآن، يشكل انتقال عدوى الفيروس هاجسا بهدف السيطرة على العدوى. حيث دفع ذلك قيام العديد من الأفراد والمؤسسات في مختلف القطاعات إلى ابتكار واختراع المئات من الإبتكارات الجديدة سواء الأدوات أو الأجهزة أو الأنظمة لمواجهة أخطار إنتقال عدوى الفيروس والوقاية منه.

حلول تقنية

وأشارت رقية الحراصية تأتي العديد من الابتكارات كحلول تقنية جديدة أو تطوير لاختراعات سابقة وتشمل هذه الابتكارات على سبيل طريقة الكشف المبكر عن المرض أو طرق التعقيم أو الوقاية من الإصابة بالفيروس وكذلك التطبيقات الإلكترونية المرتبطة بهذا الشأن، وغيرها من الابتكارات المختلفة.

وقالت أخصائية براءات إختراع: ومن منطلق مسؤلية وزارة التجارة والصناعة بحماية حقوق المبتكرين من التعدي عليها من الآخرين فقد دعت الوزارة في شهر إبريل 2020م المخترعين وأصحاب الابتكارات والباحثين والمؤسسات الصغيرة وأصحاب الأفكار المبتكرة التي من شأنها المساعدة في التصدي لتداعيات انتشار الوباء في مختلف المجالات.

دعوة

وتوجه رقية الحراصية الدعوة إلى المخترعين وأصحاب الإبتكارات والباحثين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى تقديم إبتكاراتهم المتعلقة بعلاج فيروس كورونا سواء كان طريقة علاج أو طريقة للكشف المبكر عن المرض أو أية طرق للوقاية من الإصابة بهذا المرض وكذلك الإستفادة من القرار الوزاري رقم 206/2018 بشأن تخفيض رسوم الخدمات لحقوق الملكية الصناعية الخاصة بطلبة المدراس والكليات والجامعات والباحثين في المراكز البحثية بنسبة 90% والمؤسسات الصغيرة بنسبة 50% من رسوم خدمات الملكية الفكرية مؤكدة بأن هذه التخفيضات ساهمت إيجابيا على هذه الشريحة كما عمل على تنشيط وزيادة تقديم الطلبات المقدمة من هذه الشريحة، مناشدة أصحاب الاختراعات من هذه الفئات مراجعة وزارة التجارة والصناعة لمعرفة الفائدة المرجوة من هذا القرار وتسجيل ابتكاراتهم لحفظها من التعدي على حقوق وابداعاتهم.

جهود حثيثة

وأكدت أخصائية براءات إختراع بأن دائرة الملكية الفكرية بالوزارة تقوم بجهود حثيثة من أجل تنمية وتطوير قطاع الملكية الفكرية بشكل عام وفي قطاع براءات الإختراع بوجه خاص مما يساهم ذلك في تطوير قدرات المخترعين، حيث تأتي طلبات براءات الإختراع ضمن مجالات متعددة أبرزها الهندسة، والميكانيكية والإتصالات، والنانو، والبتروكيماويات، والمياه، والطاقة، والفيزياء، والبناء والتشييد، والتقنية الحيوية.

الجدير بالذكر بأن الوزارة تقدم العديد من التسهيلات الأخرى للمخترعين كتوفير خدمة إستقبال الطلبات الدولية بالسلطنة بدلا من ايداعها بالمكتب الدولي بجنيف حيث تم تدريب موظفي الوزارة المختصين على كيفية ايداع الطلب من خلال نظام ePCT حيث يُسهم هذا الإجراء على تسهيل تقديم الطلبات الدولية، كما تقوم الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بترشيح عدد من المخترعين العمانيين للمشاركة في المعارض الدولية وتشجيعهم على عرض اختراعتهم في المعارض الدولية وإكتساب الخبرة من التواصل مع مخترعين من دول العالم المختلفة.

كما تقوم الدائرة بالتواصل مع المبتكرين والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن تسجيل إبتكارات تتعلق بعلاج مرض كورونا أو الوقاية من تأثير هذا المرض من خلال التواصل مع المبتكرين وإرشادهم فيما يتعلق بصياغة طلبات براءات الإختراع بحيث يتم تقديمها وتسجيلها حماية لحقوق أصحابها حيث تلقت الوزارة العديد من الطلبات التي تتعلق بهذا الشأن وجاري تقييمها من قبل المختصين بدائرة الملكية الفكرية تمهيدا لتسجيلها. كما أنه ومن مبدأ تحمل الجميع للمسؤوليات فإن وزارة التجارة والصناعة تؤكد على أهمية دعم الجهات المعنية وشركات القطاع الخاص للمخترعين في مرحلة التصنيع والتطوير وتحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية أو نقل براءات الاختراع (النظرية) إلى منتجات تجارية للإستفادة منها.