"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" في نوفمبر

مزاج السبت ٠٦/يونيو/٢٠٢٠ ١٨:٥٥ م
"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" في نوفمبر

القاهرة - ش- العُمانية
تقام في العاصمة المصرية القاهرة في شهر نوفمبر القادم الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث بدأ في تلقي الأفلام المشاركة مع اتخاذ التدابير الصحية الكاملة للحفاظ على سلامة جميع المشاركين في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) التي طالت جميع دول العالم.

وقال محمد حفظي، رئيس المهرجان في بيان له إن "الظروف الصعبة التي فرضها فيروس كورونا على صناعة السينما في العالم تمثل تحديا كبيرا، بالتالي فإن إقامة الدورة 42 في حد ذاتها رسالة مهمة للعالم أن لا حياة بدون ثقافة أو فن".

وأضاف حفظي أن إدارة المهرجان "تعمل منذ بداية أزمة كورونا وفق الإجراءات الاحترازية التي تقرها الدولة ومنظمة الصحة العالمية، على أن تتخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة أثناء إقامة المهرجان لضمان سلامة الجميع، سواء من فريق
العمل أو المشاركين من صناع السينما والجمهور أيضا".

وكانت مصر قد أوقفت جميع المهرجانات والأنشطة الفنية والثقافية التي تشمل حضورا جماهيريا منذ بدء التفشي فيها شهر مارس الماضي كما أغلقت دور السينما والمسارح.

وقال الناقد المصري أحمد شوقي الذي تولى رسميا منصب مدير مهرجان القاهرة السينمائي في الثاني من يونيو الجاري خلفا للراحل يوسف شريف رزق الله إن إدارة المهرجان فتحت باب تسجيل الأفلام للمشاركة في الدورة الثانية والأربعين والتي ستقام في الفترة من 19 إلى 28 نوفمبر.

وأضاف شوقي أن اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان التي تضم نخبة من المخرجين والنجوم وصناع السينما "اجتمعت ووضعت عدة خطط كبدائل يمكن تطبيقها كي تخرج الدورة القادمة بما يلائم الوضع العام الذي نأمل في تحسنه قبل شهر نوفمبر المقبل".

وأكد شوقي عبر حسابه الشخصي في فيسبوك قائلا: "مهرجان القاهرة السينمائي حدث وطني ضخم، يستحق التفافًا من الجميع وتكاتف للجهود والأفكار من أجل إخراجه بصورة تليق بمصر وبتاريخ السينما المصرية، وهو الحدث الذي كرست له السنوات الماضية من حياتي، وسأستمر في خدمته بدعم كل صناع السينما ومحبيها".

أول وأكبر المهرجانات العربية
تأسس المهرجان الذي في 1976، ويعد أول وأقدم وأكبر المهرجانات السينمائية العربية وتنظمه سنويا وزارة الثقافة المصرية.وقد بدأ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات، وبالتحديد في 16 أغسطس 1976 على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاخ، الذي نجح في إدارة هذا المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983، ثم شكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان عام 1985، الذي تولى مسؤوليته الأديب والعملاق سعد الدين وهبة، حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية.

وأورد تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم، فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث. وبعد رحيل سعد الدين وهبة تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة أربع سنوات من عام 1998 وحتى عام 2001، إلى أن تولى إدارته شريف الشوباشي حتى عام 2005 ليرأسه بعد ذلك الفنان د.عزت أبو عوف والفنان عمر الشريف كرئيس شرف.

مسابقات المهرجان
ويضم المهرجان عدة مسابقات منها: المسابقة الرسمية الدولية، مسابقة الأفلام العربية، ومسابقة أفلام الديجيتال.. كما يقدم المهرجان في كل دورة عدة جوائز هي: جائزة أفضل فيلم.. الهرم الذهبي، جائزة لجنة التحكيم.. الهرم الفضي، جائزة أفضل ممثلة.. تمثال (نصفي) الأميرة باكت آتون، جائزة أفضل ممثل.. تمثال الوزير ايمنحتب، جائزة أفضل مخرج.. تمثال الملك أخناتون، جائزة أفضل سيناريو.. تمثال الكاتب المصري، جائزة أفضل عمل أول وثان.. تمثال نجيب محفوظ (تمنحها لجنة التحكيم للمخرج)، جائزة أفضل إبداع فني (تمنحها لجنة التحكبم للمخرج)، جائزة أفضل فيلم عربي .. 100 ألف جنيه (مقدمة من وزارة الثقافة).

ويشترط المهرجان للاشتراط في المسابقة الرسمية: ألا يكون سبق للفيلم الاشتراك في مسابقة مهرجانات دولية أخرى، ويجب أن يكون الفيلم من إنتاج بعد يوليو، وأن يعرض الفيلم بلغته الأصلية مع ترجمة باللغة الإنجليزية، وأن يكون هناك وجود لنسخة ومواد دعاية الفيلم لدى لجنة الاختيار قبل أكتوبر. كما يحق لكل دولة الاشتراك بأكثر من فيلم روائي طويل.