مهماً للغاية لكوكبنا

مزاج الأحد ١٢/يوليو/٢٠٢٠ ١٩:٤٥ م
مهماً للغاية لكوكبنا

أيام قليلة تفصلنا عن عملية إطلاق مسبار الأمل من جزيرة تانيغاشيما قبالة ساحل العاصمة اليابانية طوكيو، والمقررة يوم الأربعاء 15 يوليو 2020، حيث سينطلق في رحلة تبلغ مسافتها 495 مليون كيلومتر للوصول إلى كوكب المريخ المعروف باسم الكوكب الأحمر بحلول فبراير 2021، على أمل نقل أول صورة شاملة من نوعها على الإطلاق عن المناخ على سطح كوكب المريخ على مدار سنة مريخية كاملة (وهي تعادل 687 يوماً على الأرض).

وقالت سارة الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة إنه على الرغم من أن الإمارات قد تكون "حديثة العهد في مجال علوم الكواكب"، فإن هذه المهمة الفضائية ستغير قواعد اللعبة للبلاد.
وأوضحت معالي الوزيرة قائلةً: "كان أحد أهدافنا الأساسية منذ البداية هو تطبيق العلوم ذات الصلة بالمجتمع العلمي الدولي، والعلوم التي تجيب عن أسئلة علمية أثارها المجتمع العلمي. كان سؤالنا الأساسي عن كوكب المريخ هو كيفية تحول مناخه من مناخ رطب إلى مناخ جاف. وتُعَّد مراقبة التغير الجوي عبر التاريخ أحد الأهداف الأساسية، التي تقدم لك الإجابة على هذا السؤال."

وأضافت الوزيرة أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يركز على ديناميكيات الغلاف الجوي من خلال استكشاف الغلاف الجوي للمريخ وأخذ عينات بمقاييس زمنية يومية وموسمية، وهو أمر لم يسبق لأي بعثة إلى المريخ القيام به.

يهدف المشروع إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة شاملة: كيف يستجيب الغلاف الجوي السفلي للمريخ عالمياً ويومياً وموسمياً للطاقة المشعة من الشمس؟ وكيف تؤثر الظروف في جميع أجزاء الغلاف الجوي للمريخ على معدلات تسرب غازيّ الهيدروجين والأكسجين من الغلاف الجوي؟ وكيف يعمل الغلاف الجوي العلوي للمريخ في أوقات مختلفة من اليوم وعلى مسافات مختلفة بالنسبة للكوكب؟
وستُمكِّن دراسة الأغلفة الجوية للكواكب الأخرى العلماء من التعرف على كلٍ من كوكب الأرض والكواكب الأخرى في الكون بشكل أفضل.

وواصلت الوزيرة الحديث موضحةً: "ما هو مختلف في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو أنه قادر على مراقبة التغيرات في الطقس على مدار يوم كامل بتوقيت الكوكب وفي جميع مناطقه، وأنه يُعَّد بمثابة دراسة مكثفة وأكثر شمولاً من تلك التي قامت بها أي بعثة أخرى على الإطلاق. إذ استكشفت البعثات الأخرى بعض المواقع في المريخ خلال أوقات مختلفة، لكننا أردنا تقديم تصور شامل للكوكب بأكمله."

واختتمت الوزيرة حديثها قائلةً: "نظراً لأن المريخ تربطه علاقة وثيقة بكوكب الأرض، فإن هذا يمنحنا فهماً أفضل للأرض وتطورها الطبيعي كأحد كواكب المجموعة الشمسية. وتكمن الفكرة في التقاط صورة لنظام الطقس في المريخ بوضعه الحالي وحل لغز التحول الشامل للكوكب."

وبمجرد الوصول إلى المريخ سيكمل مسبار الأمل، وهو عبارة عن مركبة فضائية ضخمة يبلغ وزنها 1350كيلوجراماً أي ما يعادل تقريبا حجم سيارة رياضية متعددة الاستخدامات(إس.يو.في.)،دورة كاملة حول الكوكب كل 55 ساعة.

وسيسمح هذا الدوران لمسبار الأمل بالتقاط أول صورة كاملة على الإطلاق على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لديناميكيات الغلاف الجوي للمريخ و حالة الطقس هناك.
يمكن متابعة العد التنازلي لإطلاق مسبار الأمل عبر موقع emiratesmarsmission.ae