الانتقال نحو منظومة الكفاءات

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢٠/يوليو/٢٠٢٠ ٢٠:١٥ م
الانتقال نحو منظومة الكفاءات

محمد بن رامس الرواس
mramis@ssds.co.om

" وسنعمل على مراجعة أعمال الشركات الحكومية ، مراجعة شاملة بهدف تطوير أدائها ورفع كفاءتها وتمكينها من الاسهام الفاعل في المنظومة الاقتصادية "
جلالة السلطان هيثم بن طارق

- خبرات ملموسة
- شباب وكفاءات
- قانونيون
- مجالس رشيقة
إن ما نلمسه اليوم من وقائع واحداث من خلال حركة التغييرات في مجالس إدارات الشركات الحكومية ، التي أضحت كفرق عمل رشيقة بعددها وغنية بكفاءتها من ذوي الخبرة والشباب ، حيث إن التغيير الحاصل في ظل الوضع الاقتصادي الحالي ينبي عن عزم اكيد لمواكبة نهج الدولة المتجددة التي أشار جلالة السلطان هيثم بن طارق -ايده الله- لبنود اطارها العام خلال خطابه السامي بتاريخ ٢٣/٢/٢٠٢٠م وللسعي نحو رؤية عمان ٢٠٤٠ التي راس مجلس اداتها - ايده الله - والتي قريباً بأذن الله ستبدأ أولي خطوات تنفيذها .
إن عملية التغيرات بمجالس إدارات المؤسسات والشركات الحكومية التي تعتبر الفاعل الهام في المنظومة الاقتصادية العمانية ، تعد توافقاً مع الرؤية العمانية ٢٠٤٠ التي اقترب موعد تنفيذها ، ولقد جاءت هذه التغييرات للتناغم وتنسجم وتتوافق مع منهجية خطاب جلالة السلطان هيثم -ايده الله- الذي وضع من خلاله أهداف واطر مرحلة النهضة المتجددة .
إن القياديون بالمؤسسات والشركات الحكومية واعضاء مجالس ادارتها الجدد ، هم اليوم نواة التغيير الاقتصادي المرتقب للسلطنة كلا في مجاله وحسب اختصاصاته ، لذا حري بموظفي هذه المؤسسات والشركات أن يحفزوا انفسهم ليكونوا أصحاب برامج أستراتيجية فاعلة في التغييرات القادمة بمؤسساتهم ، فالرؤية واحدة والهدف واحد .
إن المؤسسات والشركات الحكومية تحتاج بالفعل لهذه التغييرات اليوم نتيجة تسارع وتيرة الحاجة المتزايدة بالقطاع الاقتصادي ، انما هي استجابة لتحقيق مزيد من النجاحات لواقع المؤسسات والشركات الحكومية والتي تعتبر رافد الاقتصاد العماني المتجدد .
إن قلة أعداد أعضاء مجالس إدارات المؤسسات والشركات الحكومية التي تم تغييرها بالأمس ينبأ أن الهيكل الإداري الحكومي القادم - بإذن الله تعالى- سيصبح بذات الرشاقة التي تمكنه من سرعة مواكبة المتغيرات المستقبلية .
لقد جاءت القرارات التغييرية التي حدثت بالأمس وما صاحبها من إشراك القطاع الخاص في مجالس إدارات المؤسسات والشركات الحكومية من أصحاب خبرات سواء من القطاع العام او الخاص ، والقانونيون ، هذا بالإضافة إلى شباب متحفز ينظر إلى المستقبل بكل طموح وامل، أمراً لم يكن بمحض الصدفة، إنما هي رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق -أيده الله- ثم من خلال رؤية عُمان ٢٠٤٠ والتي يرأسها واليوم يضع لها الخطوط العريضة والقرارات السليمة للبدء برسم خارطة طريق توضح وتجسد المستقبل حيث أكد جلالته -أيده الله- في خطابه السامي حيث قال " إن شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني" .