دراسة تُثبت عدم انقطاع الحج في التاريخ الإسلامي نهائيًا

الحدث الأربعاء ٢٩/يوليو/٢٠٢٠ ١٨:٣٧ م
دراسة تُثبت عدم انقطاع الحج في التاريخ الإسلامي نهائيًا

مسقط – وكالات

أكدت نتائج دراسة علمية سعودية حديثة، عدم تعطل أو انقطاع شعيرة "الحج" أبدًا على مدى "التاريخ الإسلامي".

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الدراسة العلمية، التي أجراها وكيل معهد أبحاث الحج والعمرة للتطوير وريادة الأعمال، في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، الدكتور أيمن بن سالم السفري، أفادت بأنه "بعد استقراء أكثر من أربعين مرجعا ومصدرا علميا تتبعت التاريخ الإسلامي كاملا، فإنه يتبين أن الحج لم يتوقف أو ينقطع بالكُلية، وأن غاية ما حصل إما توقف جزئي من بعض البلدان، وإما أوبئة وعوارض صحية أو أمنية حصلت لبعض الحجاج منعتهم من أداء الفريضة، بينما قام بالحج غيرهم"
.
وأضافت الوكالة أن الدراسة أثبتت "أن المؤرخين بينوا ما وصل إليهم من أخبار الحوادث، التي تعرض لها الحجاج بمكة المكرمة والطريق إليها عبر التاريخ، وذكروا تفاصيل ما حصل في مواسم الحج من غلاء ورخص، وريّ وعطش ورخاء، ووباء وموت، ومطر وسيول، وحروب واختلال أمن داخل مكة المكرمة، وقطع طريق إليها وتقطع سبل، وما حصل بسبب تلك الحوادث من توقف وصول الحجاج من بعض البلدان في بعض الأعوام، إلا أنه وعلى الرغم من كل ما ذكروه من الحوادث العظيمة والخطوب والفواجع، لم يحدث قط أن ترك المسلمون كلهم حج بيت الله الحرام في سنةٍ من السنين، بل بقي البيت محجوجاً مقصوداً كل عام".

وأضافت: "حافظ المسلمون على هذه الشعيرة رغم مرورهم عبر التاريخ بحوادث بالغة القسوة، وإذا صار لبعض بلاد المسلمين من الموانع ما يمنع أهلها من الحج قام بالحج القادرون من بقية المسلمين".

وتأتي هذه الدراسة العلمية مؤكدة لقرار الحكومة السعودية القاضي بعقد مناسك الحج، وفق اشتراطات احترازية على الرغم من الجائحة، ليقينها بأن الحج من أعظم شعائر الدين الظاهرة.

وأعلنت السعودية أن مناسك الحج التي تقرر أن تقام بأعداد محدودة جدا هذا العام على خلفية فيروس كورونا، ستبدأ في 29 يوليو/تموز، وقالت إنه سيتم السماح لنحو 1000 شخص فقط بأداء الحج هذا العام، وذلك بسبب المخاوف من الفيروس، علما أن 2.5 مليون شخص أدوا المناسك في 2019.