غداً.. بدء المرحلة الثانية من المسح الوطني الاستقصائي المصلي

بلادنا السبت ١٥/أغسطس/٢٠٢٠ ٢٣:٣٥ م
غداً.. بدء المرحلة الثانية من المسح الوطني الاستقصائي المصلي

مسقط - الشبيبة

تبدأ يوم غدٍ الأحد المرحلة الثانية من المسح الوطني الاستقصائي المصلي لعدوى مرض فيروس كوفيد-19 الذي تنفذه السلطنة مُمثلة في وزارة الصحة.

وستقام الدراسة خلال أربع دورات وستستغرق كل دورة خمسة أيام ويفصل
بين كل دورة وأخرى أسبوعين وذلك على مدى عشرة أسابيع.

وقد تغيرت الخطة الزمنية لانطلاق المرحلة الثانية والتي كان مقررًا لها أن
تبدأ الأسبوع الماضي تفاديًا لعرقلة سير العمل حيث تزامنت فترة الإنطلاقة
مع فترة إجازة العيد الأضحى المبارك وما تبعها من إغلاق بين المحافظات.

وقد تم تذليل التحديات التي واجهت الفرق على الصعيد الميداني حيث تم
إيجاد الحلول الناجعة لها لضمان مواصلة سير عملية المسح بسلاسة على
الوجه الذي خُطط له .. كما تم استيفاء جمع العينات بالأعداد المطلوبة
للدورة الأولى وإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة والعمل جارٍ على
الانتهاء من تحليل النتائج حيث ستقوم المديرية العامة لمراقبة ومكافحة
الأمراض بإعداد تقرير مُفصل عن نتائج المرحلة الأولى خلال الفترة القادمة
على أن يتم استكمال المراحل القادمة للمسح للوقوف على مدى انتشار
المرض.

وقد أسهمت المرحلة الأولى في توضيح آلية المسح والتي يتم خلالها اختيار
الأفراد للمشاركة سواء كانوا مواطنين أو مقيمين من مختلف الفئات العمرية
في جميع محافظات السلطنة.

وسيتم اختيار الأشخاص للمشاركة في المسح بشكل عشوائي لتفادي التحيز
الإحصائي في جمع العينات وبالتالي إمكانية تعميم النتائج فيما بعد كما أن
الأشخاص الذين يتم اختيارهم للمشاركة في المسح سيتلقون رسائل نصية من
وزارة الصحة مفادها بأنهم أُختيروا للمشاركة في المسح ليتم الاتصال بهم
هاتفيًا لأخذ الموافقة المبدئية ثم بعد ذلك يوجهون إلى أقرب مؤسسة صحية
لأخذ موافقتهم كتابيًا مع تجميع بياناتهم الديموغرافية عبر برنامج " ترصد
بلس " ليتم بعدها أخذ عينة الفحص " " دم " وليست عينة مسح للأنف.
جدير بالذكر أنه لن يتم فرض العزل الصحي على الشخص بعد أخذ العينة
منه خلال فترة انتظار النتيجة ولن يتم إلزامه بارتداء سوار التتبع
الإلكتروني كما سيتم الاستعانة بأفراد من طاقم الصحة العامة والطاقم الطبي
قادرين على التواصل بلغات مختلفة لغير الناطقين باللغة العربية.

وقد أظهرت المرحلة الأولى أن عملية المسح والتي لاقت تفاعلًا مجتمعيًا
إيجابيًا من خلال الإقبال على المشاركة فيها وهذا يدلل عن قدرٍ عالٍ من
تحمل للمسؤولية الفردية والمجتمعية والتي ستكفل تحقيق المقاصد المأمولة
من إجراء هذا المسح خلال المراحل القادمة.

يُذكر أنه لا توجد تبعات قانونية مترتبة على عدم المشاركة في المسح حيث
أن عملية المشاركة في المسح عملية " تطوعية " غير أنه ينبغي رفع
مستوى الوعي العام بمدى أهمية هذا المسح في تقييم مدى انتشار عدوى
كوفيد-19 حسب الفئات العمرية ورصد الحالات غير المشخصة مخبريًا و
تقدير مستوى العدوى في مختلف الولايات في السلطنة وكذلك نسبة العدوى
في من لم تظهر عليهم أعراض وتقييم آثار الإغلاق في المناطق على
انتشار الوباء.