أرقام خريف صلالة تبشر بمستقبل مزدهر

مؤشر الاثنين ١٦/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
أرقام خريف صلالة تبشر بمستقبل مزدهر

لم يكن خريف صلالة عادياً في موسمه الاخير إذ سجّل زيادة ملحوظة في أعداد السياح، فضلاً عن معدل الإنفاق الذي بلغ ما قيمته 65 مليونا و663 الفا و911 ريالا عمانيا وذلك في ارتفاع نسبته 30% عن العام 2015 الذي شهد اجمالي انفاق بـ50 مليونا و421 ألفا و425 ريالا عمانيا وفق ما بينت نشرة نتائج موسم خريف صلالة 2016 الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ويقول رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عمان علي بن سالم الحجري أن تلك الزيادة "هي مؤشر جيد وإيجابي ويبشر بالخير في السنوات المقبلة إذ يعزز خريف صلالة القطاع السياحي ويدعمه". ويضيف الحجري في تصريح خاص لـ"الشبيبة":""لكي نحقق نسبة جذب عالية علينا تسليط الضوء على كيفية توفير البنية الاساسية بل وتعزيزها في محافظة ظفار فعلى سبيل المثال توفير اكبر عدد من النزل الفندقية وأماكن اقامة العائلات والأفراد فضلا عن توفير وسائل نقل للزوار القادمين من الدول المجاورة والخدمات التي يحتاجون اليها في كل موقع من مواقع الخريف المختلفة بالاضافة الى شمولية الفعاليات بحيث تتلائم مع مختلف شرائح المجتمع ومع شتى الاطياف الزائرة".

محطة جذب سياحي
واعتبر الحجري "أن ما ينقص محافظة ظفار لتكون محطة السياحة الخليجية في موسم الخريف هو الترويج لمكونات السياحة في المحافظة والتي هي بطبيعة الحال كثيرة ومتنوعة وتتوزع على ولايات المحافظة كافة، بالاضافة الى اهمية توفير أكبرعدد من الغرف الفندقية والشقق والمباني التي تستقطب العائلات حيث ان بعض زوار الخريف يعانون فور وصولهم الى المحافظة في الموسم من قلة أماكن الايواء ونقص بعض الخدمات التي لو وفرت لتمكنا من تحقق جذب سياحي كبيرا وتوافدت الينا الجموع للاستمتاع بموسم الخريف وبالتالي ترتفع القوة الشرائية في الاسواق والمجمعات التجارية فضلا عن ارتفاع حركة البيع والشراء في الاسواق الشعبية وزيادة الطلب على منتجات الخريف".
ويؤكد الحجري أن "عوامل الجذب في محافظة ظفار كثيرة وعديدة ابرزها المناطق الخضراء التي تكتسي في فصل الخريف والعيون المتدفقة التي نجدها منتشرة في محافظة ظفار بالاضافة الى الاودية كوادي دربات والجبال التي تشكل مرتعا سياحيا والاسواق التجارية التي تتوافر فيها المنتجات والاعمال التي يمكن ان يقتنيها الزائر وايضا هناك الشواطئ الجميلة في المحافظة والشلالات التي يتدفق اليها السياح بصورة كبيرة".
ويختم الحجري:" نتوقع أن ترتفع الحركة السياحية في السنوات المقبلة ونتمنى استغلال موسم الخريف بصورة أكبر مما هو عليه الان لاسيما في جوانب الترفيه والاستجمام وجعل الفعاليات والمهرجانات أكثر تفاعلا فضلا عن استمراريتها على مدار العام ليس في موسم الخريف فحسب وانما على مدار السنة حتى تكون محافظة ظفار وجهة سياحية تجتذب الزوار من شتى دول العالم .

السياحة الترفيهية
وكان المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بين زيادة الإنفاق على السياحة الترفيهية الذي نحو 91.3% أي ما يقدر بـ60 مليون ريال عماني من اجمالي الانفاق السياحي أما سياحة الأعمال فمثلت 4.9% من مجموع النفقات.
وشكل الانفاق على السكن 35.8% من اجمالي الانفاق فيما بلغت نسبة الانفاق على الطعام والشراب 22.9% وعلى التنقل والترفيه والتسوق 21.8%. وجاء متوسط انفاق الكويتيين الأعلى بـ285 ريالا عمانيا للفرد الواحد يليه انفاق القطريين بـ279 ريالا عمانيا فيما جاء متوسط انفاق الاسيويون الأقل بمعدل 62.8 ريال عماني للفرد الواحد.
وتشير إحصاءات البنك المركزي إلى ارتفاع جملة السحوبات التي تمت في محافظة ظفار بواسطة أجهزة الصرف الآلي خلال موسم الخريف 2016 بما نسبته 7% خلال شهر يوليو لتصل إلى 70.9 مليون ريال مقارنة ـ66.2 مليون ريال عماني خلال شهر يونيو بينما ارتفعت جملة السحوبات خلال شهر أغسطس بنسبة 13.9% لتصل إلى 80.8 مليون ريال عماني في حين بلغ عدد السحوبات خلال الأشهر من يوليو إلى سبتمبر 687 ألفا و752 ألفا و612 ألف عملية على التوالي.

ارتفاع عدد الزوار
وشهد عدد الزوار ارتفاعا نسبته 26.8% ليصل إلى 652 ألفا و986 زائرا مقارنة بـ514 ألفا و777 زائرا خلال موسم 2015 وبلغت نسبة الزوار العمانيين من مجموع زوار الخريف 70.5% وبعدد 460 ألفا و345 زائرا يليهم الزوار الخليجيون بنسبة 17.5% حيث بلغ عددهم 114 ألفا و107 زوار ثم الأسيويون الذين بلغ عددهم 55 ألفا و904 زوار والعرب الآخرون الذين بلغ عددهم 17 ألفا و333 زائرا فيما بلغ عدد الزوار من الجنسيات الأوروبية 3 آلاف و499 زائرا إضافة على ألف و798 زائرا من الجنسيات الأخرى.
ونظرا لكون موسم خريف صلالة مصدر جذب للسياح بفضل الأجواء الاستثنائية للمحافظة جاء غرض الترفيه والترويح كأهم أغراض الزيارة حيث مثلت سياحة الترفيه والترويح ما يقارب من 93.9% من اجمالي الزوار وبأعلى فترة إقامة من بقية أغراض الزيارة كما جاء غرض العمل في المرتبة الثانية بنسبة 2.8% تلاها غرض زيارة الأهل والأصدقاء بنسبة 2.7%.
واستخدم 78.7% من الزوار المنفذ البري للوصول إلى صلالة مقارنة بـ83.9% خلال موسم 2015.

المنفذ البري
وجاء الخليجيون بمن فيهم العمانيون في مقدمة مستخدمي المنفذ البري مشكلين ما نسبته 89.8% من مجموع الزوار تلاهم الزوار الاسيويون مشكلين ما نسبته 8.5% من مجموع الزوار بينما بلغ عدد الزوار القادمون عبر الرحلات الداخلية للطيران العماني ما يقارب 88 ألف زائر والقادمون عبر الرحلات الدولية 51 ألف زائر.
وانعكس موسم خريف صلالة إيجابيا على مبيعات محطات الوقود نظرا لأن 78.7% من الزوار استخدموا المنفذ البري عند زيارتهم للمحافظة حيث وصل الطلب على الوقود خلال هذا الموسم 203 ملايين لتر.