السلطنة تتجه لاستثمار «المحميات»

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد المدير العام لصون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية م.سليمان بن ناصر الأخزمي أن الوزارة تعمل حاليًا تحت مظلة برنامج «تنفيذ» وبالتعاون مع وزارة السياحة وباقي الجهات المعنية لاستثمار بعض المحميات الموجودة في السلطنة سياحيًا، وقد اختيرت محميتان هما محمية السليل ومحمية القرم الطبيعيتان لوضع آلية لاستثمارهما بشكل سياحي منظَّم، مضيفًا في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن هناك دراسات قامت بها الوزارة وقد استضافت خبراء من مختلف دول العالم للاستفادة من تجاربهم في هذا الجانب، وحاليًا تجري دراسة آلية استثمار هذه المحميات لجلب عائد جيد للسلطنة، مشيرًا إلى وجود 18 محمية في السلطنة، وتسعى الوزارة للإعلان عن محميات جديدة خلال هذا العام.

وأشار الأخزمي إلى أن الوزارة تدرس حاليًا تطبيق بعض الأنظمة التكنولوجية في عمليات المراقبة للحياة الفطرية، ولكن طبوغرافية السلطنة ووعورة بعض الأماكن فيها قد تحدان من استخدام تلك التقنيات، موضحًا أن الوزارة «تبذل جهودًا لتذليل هذه الصعاب ولإيجاد وسائل مختلفة منها وسائل تكنولوجية حديثة للحدِّ من انتهاكات الحياة الفطرية».

وأضاف: «يوجد لدينا حاليًا مراقبون في محافظات السلطنة المختلفة يقومون بعمل كبير ومنظَّم، لكن المساحات الشاسعة للسلطنة قد تعيق عملية المراقبة بشكل دقيق في كل المناطق، ونحاول استخدام التقنيات الحديثة في هذا الجانب قدر المستطاع متى ما توافرت الإمكانيات المالية».

وجاء تصريح الأخزمي على هامش تكريم عدد من مراقبي الحياة الفطرية أمس في وزارة البيئة والشؤون المناخية ومكتب حفظ البيئة والعاملين في قطاع المحميات.