تعليقاً على قرار واشنطن «السفارة الأمريكية»: هواجس تجار الصلب والألمنيوم محل اهتمام

مؤشر الاثنين ١٩/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٠٢ ص
تعليقاً على قرار واشنطن
«السفارة الأمريكية»: هواجس تجار الصلب والألمنيوم محل اهتمام

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكدت السفارة الأمريكية في السلطنة أخذها بهواجس التجار العُمانيين بشأن فرض واشنطن رسوما جمركية على واردات الصلب والألمنيوم.

وقالت نائبة رئيس بعثة السفارة الأمريكية في السلطنة ستيفاني هاليت، خلال جلسة حوارية حول المستجدات والفرص في اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية، إن «السفارة الأمريكية في السلطنة ستأخذ كل الهواجس للتجار العمانيين حول رسوم الصلب والألمنيوم الجديدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية».
وبينت هاليت، في الجلسة التي عقدت أمس بمقر غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، أن «آلية تنفيذ الرسوم الجديدة على الواردات الأمريكية من الصلب والألمنيوم لم توضع بعد، ولا يمكن التكهن بتأثيرها على السلطنة إلا بعد الرجوع إلى المفوض التجاري في واشنطن».
وزادت: ما يزال هناك أسبوع قبل دخول الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ، ويمكن لذوي الاختصاص من البلدين التوصل لمعرفة إمكانية إعفاء منتجات الألمنيوم والصلب العمانية من الرسوم الجديدة.
وأكدت نائبة رئيس بعثة السفارة الأمريكية في السلطنة على عمق العلاقة السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين.
ومن جهته، أكد نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع د. سالم بن سليم الجنيبي على أن المواصفات القياسية التي تطبقها الولايات المتحدة الامريكية، على كل الواردات، قللت من حجم الصادرات العمانية إليها، وقلصت قدرة السلطنة على الاستفادة من نظام الحصص المطبق على وارداتها من الملابس الجاهزة، لافتاً إلى وجود عدد من الولايات الأمريكية التي لا تطبق النظام الفيدرالي تجعل المستثمر أو التاجر العماني يجد صعوبة في التعامل مع قانون كل ولاية على حدة.
وأشار الجنيبي إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر بمثابة جواز تبادل حر للسلع والاستثمارات بين السلطنة والولايات المتحدة، حيث ألغت هذه الاتفاقية التعرفة الجمركية في كلا الجانبين إلا في بعض السلع والمنتجات المستثناة والمحمية بموجب هذه الاتفاقية، وهي بلا شك اتفاقية تعنى بها السلطنة كونها تعمق العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية ما بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جهته، قال مدير عام المنظمات بوزارة التجارة والصناعة سعود الخصيبي إن السلطنة لا ترغب في أن تأخذ العلاقات الاقتصادية العمانية- الأمريكية منحنيا آخر، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع المختصين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الخصيبي أن السلطنة ستقيم قبل نهاية العام الجاري اتفاقية التجارة الحرة، مشيرا إلى أنه من الصعب جدا تغيير بعض بنود الاتفاقية، ولافتا إلى محاولات سابقة فيما يخص الملابس الجاهزة لم يتم الوصول إلى تعديلات حولها.
وأضاف الخصيبي أن مع بداية العام الجاري تم بموجب اتفاقية التجارة الحرة إلغاء التعرفة الجمركية لجميع المنتجات باستثناء الملابس التي سيتم إعفاؤها بنهاية العام الجاري.
ولفت الخصيبي إلى بعض التحديات، من بينها فهم المصدرين العمانيين للاتفاقية، والمؤشرات تدلل على وجود فهم نظري فقط للاتفاقية، في حين أن الاستفادة من الجانب العُماني محدودة، والميزان التجاري لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول قضايا الدعم والإغراق، التي يتم رفعها على المنتجات الداخلة إلى السوق الأمريكي، قال الخصيبي: لم يثبت أن الحكومة تدعم السلع بشكل مباشر، وتم كسب معظم القضايا، بينما قضايا الإغراق تعتمد على سياسة الشركة، نافيا رفع أية قضايا جديدة على المنتجات العمانية خلال عام 2017.