دراسة: السيد طارق بن تيمور "شخصية جمعت القوة والحكمة"

بلادنا الأربعاء ٠٢/سبتمبر/٢٠٢٠ ١٧:٥٨ م
دراسة: السيد طارق بن تيمور "شخصية جمعت القوة والحكمة"

مسقط - الشبيبة

نشرت مجلة "أنوار الجامعة" الصادرة عن دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس مخلصاً حول رسالة دكتوراه للطالبة سعاد بنت عبدالله بيت فاضل من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وقد جاءت الرسالة بعنوان “السيد طارق بن تيمور: الطموح السياسي والتحديات الداخلية في عُمان (1937- 1980م)

ووصفت الدراسة السيد طارق بن تيمور بأنه “شخصية جمعت القوة والحكمة”، وهدفت إلى البحث في الأدوار المختلفة التي أداها السيد طارق بن تيمور في تاريخ عُمان المعاصر، خلال الفترة الممتدة من عام 1937 وحتى عام 1980م.

وقد اعتمدت الدراسة على الوثائق المنشورة وغير المنشورة، والمصادر والمراجع ذات العلاقة بالفترة الزمنية التي شملتها الدراسة، واتبعت الدراسة المنهج التاريخي الاستقرائي التحليلي؛ لاستقصاء الحقائق التاريخية وتحليلها؛ للتوصل من خلالها إلى نتائج تلك الأحداث التاريخية المرتبطة بموضوع الدراسة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها:

– إن نشأة السيد طارق بن تيمور ميّزته دون سواه من أفراد العائلة الحاكمة؛ فقد تعلم في تركيا ثم ألمانيا، وفي عُمان، ومنها توجه لإكمال تعليمه في المجالين الإداري والعسكري في الهند، فكم من ثقافة جمّع وكم من خبرة كوّن، وليس هذا فحسب فقد تكفل السلطان سعيد بنفسه بتهيئته في بادئ الأمر ليكون خلفًا له، فكان نتاج ذلك شخصية جمعت القوة والحكمة، وكان مدركًا لحقائق الأمور؛ لذا علم متى عليه المضي قدمًا، وترك الأمور على حالها.

اقرأ أيضاً: أميرة عمانية تروي بأدق التفاصيل كيف هي أعياد السلاطين

– إن موقف السيد طارق بن تيمور هو الذي ضمن الحكم للسلطان قابوس؛ ولولا ذلك لنشب الخلاف عُقب عملية انتقال الحكم بين أفراد العائلة الحاكمة، التي لم تربطها أي علاقة بابن السلطان سعيد، ولكن التأييد الذي منحه السيد طارق للسلطان قابوس، ساعده في تثبيت أركان سلطته على الدولة.

– إن عزم السيد طارق بن تيمور في الحصول على الاعترافين العربي والدولي بالسلطان قابوس حاكمًا شرعيًا لسلطنة عُمان، انعكس على الأوضاع الداخلية للبلاد؛ فلولا ذلك لما تمكن من تأدية دوره الإصلاحي في البلاد.