الأوقاف لـ "الشبيبة": منتصف نوفمبر ليس موعداً لفتح المساجد

بلادنا الاثنين ٢٨/سبتمبر/٢٠٢٠ ٢١:٤٣ م
الأوقاف لـ "الشبيبة": منتصف نوفمبر ليس موعداً لفتح المساجد
مسقط – الشبيبة
أكد الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي المدير العام للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن منتصف نوفمبر ليس موعداً لفتح المساجد بل موعد لبداية النظر في المستجدات التي ستصدر من اللجنة العليا من حيث تجاوز المجتمع للخطر وتنامي انتشار العدوى، و الوزارة ستتخذ القرار الملائم اعتباراً من منتصف نوفمبر.

وقال الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي في تصريحات أدلى بها لـ "الشبيبة": منذ إغلاق المساجد بناء على قرار اللجنة العليا والوزارة تتابع عن كثب وبتنسيق مباشر مع اللجنة العليا كل ما يستجد بشأن الجوامع والمساجد ودور العبادة، مؤكداً: ليس من مصلحة أي أحد أن يقول للناس لا تذهبوا للمساجد التي كانت تؤدي أدوارها وتحتضن الجموع في الصلوات ولم يمنع منها أحد، مضيفاً: اليوم نحن نقف على مفترق طرق لرعاية النفس وحفظها وعلينا أن نتفهم هذه القرارات.

وأكد المدير العام للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن الوزارة انتهت من إعداد دليل الإجراءات والارشادية، كما صممت صفحة إلكترونية لتقديم طلبات فتح الجوامع والمساجد وسيتم الإعلان لاحقاً عن ذلك، مشيراً إلى أن عدد المساجد التي تتبع وزارة الأوقاف فقط تتجاوز 16 ألف مسجد.  وأضاف: أن الرغبات الملحة والمطالبات بافتتاح المساجد تؤكد ارتباط الناس وتعلقهم ببيوت الله تعالى

وأكد الهنائي أن هناك إجراءات احترازية ستتزامن مع فتح المساجد لا تختلف عن الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة واللجنة العليا، إضافة إلى أن الموضوع يرتبط بجوانب فقهية وشرعية تتعلق بكيفية أداء الصلوات، ولأهل العلم في السلطنة رأي مبني على تتبع الآراء الفقهية منذ زمن التشريع فيما يتعلق بصورة أداء صلاة الجماعة.

وقال الشيخ الهنائي: الإنسان يعذر من عبادات متعددة عندما يكون مريضاً أو مسافراً وكل ذلك دفعاً للحرج، ومن خلال البحث في المنظور الفقهي والشرعي والتشاور المباشر مع أهل العلم ومشايخه في مكتب الإفتاء، فإن البيان الصادر عن الوزارة بني على دراسات قدمت من أهل العلم والفقه في السلطنة فيما يتعلق بالتعجل في فتح المساجد خاصة أن أعداد الإصابات تعاود الصعود في مختلف دول العالم .

وأوضح المدير العام للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن الاعتبار الشرعي لا يراعي العبادة وأدائها مجردة عما قد ينتج عن ذلك من آثار آخرى، فالشرع الحنيف يتصف بالمرونة ودائماً يحمل الإنسان على حفظ نفسه وصيانة الأرواح ووقايتها من أن يقع عليها أي مكروه.