الغرفة تنظم برامج تدريبية للقطاع الخاص العماني في عدد من المجالات المهمة

مؤشر الثلاثاء ٢٠/أكتوبر/٢٠٢٠ ١٥:١٠ م
الغرفة تنظم برامج تدريبية للقطاع الخاص العماني في عدد من المجالات المهمة

مسقط - الشبيبة

انطلقت اليوم الثلاثاء عبر المنصة الافتراضية أولى الدورات التدريبية التي تأتي بين غرفة تجارة وصناعة عمان والسفارة المجرية في السلطنة، وذلك بحضور سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وسعادة الدكتور تيبور اساتماري سفير جمهورية المجر لدى السلطنة، وسعادة رئيس غرفة المجر، وبمشاركة عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين.

وتأتي هذه الدورات التدريبية ضمن مبادرات الغرفة التي دشنتها في يوليو الماضي بعنوان "الغرفة .. تواصل عالمي"، والتي تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، وهي تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع الغرف النظيرة في الدول المستهدفة، وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات والتباحث في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية في القطاعات المستهدفة، بالإضافة إلى التعريف بالأسواق العمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية، وغيرها من الأهداف التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين السلطنة ونظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة.

وعبر سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان عن شكره وتقديره للسفارة المجرية في السلطنة على تعاونها البناء وتواصلها مع الغرفة للعمل معا على تنفيذ مبادرة تقديم دورات تدريبية للقطاع الخاص العماني في عدد من المجالات المهمة، مشيرا إلى أن عقد هذه الدورات التدريبية يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة بالتعاون مع جمهورية المجر لتعزيز التعاون ورفع الاستثمارات المشتركة بين البلدين، حيث أن الأرقام ومعدلات التبادل بين البلدين لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين البلدين، وتشير إلى أن قيمة الواردات العمانية من المجر قد بلغت 10 مليون ريال عماني خلال عام 2019، فيما بلغت قيمة الصادرات العمانية إلى المجر ما يقارب 7 مليون ريال عماني.

وأوضح آل صالح أنه من واقع إحصائيات التجارة الخارجية العمانية فإن السلطنة تسعى من أجل الولوج إلى أسواق جديدة لمنتجاتها، وأن من أهم الأدوات المساهمة في زيادة التعاون التجاري بين السلطنة والمجر هي تبادل زيارة الوفود التجارية بين فترة وأخرى، والمشاركة في المعارض الدولية المقامة في كلا البلدين، بالإضافة إلى تبادل المعلومات المتعلقة بمنتجات البلدين القابلة للتصدير والفرص التجارية المتاحة في كلا البلدين، ونشر الأدلة التجارية والصناعية، كذلك دراسة مدى إمكانية توقيع اتفاقيات ذات طابع اقتصادي دعما وتشجيعا لتنشيط التبادل التجاري أو الاستثماري.

وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان حرص الغرفة على تقديم كافة التسهيلات والدعم المطلوب نحو الوصول بمؤسسات القطاع الخاص العماني إلى مستويات أعلى، وتفعيل الأدوار نحو رفع معدلات التبادل التجاري بين السلطنة وجمهورية المجر الصديقة.

دورات تدريبية

وحول هذه المبادرة ستقام العديد من البرامج التدريبية منها القيادة في الأوقات، حيث يتعين على القادة إعادة التفكير في أدوارهم ومسؤولياتهم داخل المؤسسة وتجاه الفرق التي تنتمي إليهم من أجل تلبية المتطلبات الجديدة للبيئة المضطربة، حيث تم استعراض نموذج الكفاءة للقيادة التكيفية، وكيفية توفير هدف راسخ ورؤية واضحة وإيجاد طرق للتواصل، بالإضافة إلى كيفية تحقيق التوازن مع متطلبات النمو والتطور المستمر، كما يستكشف البرنامج أسباب وطرق زيادة التعاون وحل المشكلات بين أعضاء الفريق لضمان استجابة الفريق والمؤسسة بشكل كبير للظروف الجديدة والمرونة في حلها.

ويتطرق البرنامج الثاني حول "القيادة الناجحة"، خلاله تم تناول المكونات الرئيسية للقيادة المتميزة، ومرتكزات المشاركات العالية من أجل منح الموظف أفضل الخبرات الممكنة في مختلف المؤسسات، كما يتطرق البرنامج إلى تأثير القيادات الإيجابية، ومكونات إنشاء مؤسسة فعالة وجيدة الأداء لتكون مكان محفز للعمل به.

وتناول محور التحفيز والمشاركة نماذج لموظفي المكاتب المنزلية القياديين، وخلال ذلك تم تقديم عدد من الإرشادات الواضحة حول التدريب على القيادة، وكيفية تأثير القادة على أداء الفريق من موظفي المكاتب المنزلية العاملين عن بُعد، حيث يجب على المدراء تعزيز الحوافز ويتطلب ذلك فهما واضحا لكل من خصوصيات حالة الأزمة والتغيير في الاحتياجات الفردية.

وتطرق البرنامج حول موظف المكتب المنزلي، حيث أن التطور التكنولوجي يجعل العمل عن بُعد ممكنًا لعدد متزايد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عما إذا كان العمل عن بعد قد بني على قرار واعٍ، أو نتيجة إكراه أو أنه إجابة لأزمة، فللعمل عن بعد الكثير من المزايا، وقد زود البرنامج المشاركين بعدد من الاقتراحات العملية والأدوات والنصائح التي من شأنها تعزيز كفاءة المكتب المنزلي طوال يوم العمل العادي.

ومن البرامج الأخرى قيادة الفرق عن بُعد وبناء الثقة والتعاون، حيث أصبح المكتب المنزلي هو القاعدة الأساسية في كل المؤسسات تقريبًا خلال الستة أشهر الماضية، مما يشير إلى إعادة التفكير في طرق التواصل مع الفرق.

كما تم التطرق إلى التغيير الإداري وقيادة التحول الرقمي، حيث أن سرعة التغيير التي يشهدها العالم اليوم هي سرعة غير مسبوقة، وقد أصبحت الثورة الرقمية تقدم حلولًا وإمكانيات جديدة كل يوم، كما تمكن العالم اليوم من إنشاء محادثات إيجابية وبناءة في فرق القيادة حول كيفية التكيف مع البيئة المتغيرة باستمرار وقيادة التحول.