نور ينهي مكالمته الأخيرة

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٩/نوفمبر/٢٠٢٠ ٠٩:٤٤ ص
نور ينهي مكالمته الأخيرة

مسقط - الشبيبة

بقلم: عبدالله بن سعيد البلوشي

غادرتنا قبل أيام شخصية من الذين نعتز بهم وهو نورمحمد بن عبدالرحمن الزدجالي الذي إن وصفته فإنه رجل من رجال المغفور له السلطان قابوس -طيب الله ثراه-.لقد كان زميل عمل مخلص أثناء عملنا في وزارة البريد والبرق والهاتف أنذاك فقد كان رئيسًا للهيئة العامة للمواصلات السلكية واللا سلكية.

عمل نورمحمد بإيمان وإخلاص لتأدية المهمة التي أوكلت إليه في حقبة زمنية صعبة وبها من الصعوبات التي تواجه الإتصالات في ذلك الوقت فقد كانت البنية الأساسية للإتصالات ضعيفة وبها من التحديات الجغرافية للبلاد مايجعل من تطويرها في فترة زمنية قصيرة مهمة شاقة وصعبة للغاية إلا أن الراحل قدعمل الكثير لتطوير وتوسيع شبكة المواصلات السلكيه بحيث أنها غطت ووصلت كل محافظات السلطنة كما قام بربط الشبكة مع الشبكة العالميه بحيث يتم التواصل مع العالم بكل يسر.

ولقد كان للراحل نورمحمد إيمانا وقناعة بالكواد العمانية وضرورة تأهيلها في هذا القطاع الهام مدركا بأن الشباب العماني قادر على خوض هذا المجال بالتعلم والتدريب والتاهيل والتشجيع ولذلك فقد كان باب مكتبه مفتوحا يرحب بالجميع ويخدم الجميع وأسند مناقصات توسعية بحدود وتكاليف معقوله لا تكلف الدولة الا كلفتها المناسبة والحقيقية والصادقة فكان ينطلق من مبدأ الصدق والأمانة.

لقد عمل وادار الراحل نورمحمد التوسعات الكبيرة لتغطية محافظات عمان بشبطة أتصالات متطورة بتفان المحب لوطنه ومجتمعه مقدرا المسؤولية التي أنيطت له في «هيئة تنظيم الإتصالات السلكية واللاسلكية»» وكما قال الكاتب

حمود السيابى ينهى البطل اخر المكالمات ويغادرنا. بهدوء. رحم الله نورا وجعله الله مع الصديقيين والأوفياء.