المحروقية تناقش مجالات دعم القطاع المصرفي لريادة الأعمال والابتكار بالسلطنة

مؤشر الأربعاء ٠٦/يناير/٢٠٢١ ١٦:٤٩ م
المحروقية تناقش مجالات دعم القطاع المصرفي لريادة الأعمال والابتكار بالسلطنة

مسقط - الشبيبة

لبحث سبل التعاون مع القطاع المصرفي لدعم رواد الأعمال والمبتكرين الشباب من طلبة وخريجي مؤسسات التعليم العالي، التقت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (اليوم الأربعاء 6 /1/2021) بكلٍ من أحمد بن جعفر المسلمي الرئيس التنفيذي لبنك صحار، وعبد الحكيم بن عمر العجيلي الرئيس التنفيذي لبنك ظفار.

حضر الاجتماعين سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني، ولار اغسان عبيدات المديرة العامة للبعثات، والدكتورة جوخة بنت عبد الله الشيكلية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة.

بداية أشارت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية إلى أهمية تضافر كافة الجهود الوطنية لدعم قطاع ريادة الأعمال والابتكار بين الشباب العماني بما يحقق ركائز رؤية عمان 2040، حيث أوضحت معاليها أن العالم يتجه لاقتصاد المعرفة كحل حقيقي لأزمة الباحثين عن عمل وتزايد أعداد مخرجات التعليم العالي، والوزارة مستمرة في جهود التكامل والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة عبر برامج ومبادرات متنوعة لتعزيز أهمية ريادة الأعمال والتعليم المهني في مؤسسات التعليم بمختلف مستوياتها، بدءا من المدرسة إلى الجامعة.

كما أشارت معاليها لسعي الوزارة كجهة معنية بالبحث العلمي والابتكار لاستقطاب كافة الجهات الحكومية والخاصة بما في ذلك البنوك للعمل معا كفريق واحد لإنشاء منصة رقمية وطنية للابتكار والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الشأن، وذلك لأهمية دور الباحث والمبتكر العماني في صنع الحلول المناسبة لمواجهة التحديات الوطنية بمختلف القطاعات التنموية.

وفي معرض حديثها أوضحت معالي المحروقية بأن هناك مجالات واسعة يمكن للقطاع المصرفي عبر مبادرات المسؤولية الاجتماعية أن يسهم فيها لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، منها على سبيل المثال تقديم برامج تدريبية مختصة في الاستشارات المالية وإدارة المخاطر والتغير وغيرها لتعريف المبتدئين من رواد الأعمال في كيفية مواجهة التحديات التي قد تعيق نمو مشاريعهم والآليات الصحيحة لتحقيق استدامتها في السوق.

وأشارت معالي المحروقية كذلك لإمكانية تعاون الوزارة والبنوك في تحسين وتوسيع برامج الوزارة المتعلقة بتطوير مهارات الطلبة والخريجين وهي برنامج التدريب المقرون بالتعليم "إعداد" المعني بإعداد الطلبة ممن لا زالوا على مقاعد الدراسة لسوق العمل قبل تخرجهم أو من خلال برنامج الوزارة "UPGRADE" المعني بتحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة. حيث أوضحت معاليها أن برنامج إعداد هو برنامج تدريب وطني مدته عام أكاديمي كامل يستهدف طلبة السنة قبل الأخيرة الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، و بالإمكان التعاون مع قطاع البنوك لتوسيع قاعدة الطلبة المستفيدين من البرنامج وكذلك تنويع القطاعات التي يمكن للطلبة التدرب فيها وفق ميولهم وتخصصاتهم الأكاديمية. إلى جانب إمكانية التعاون بين الوزارة والبنوك في تطوير "UPGRADE" عبر توسيع قاعدة التنافس بين الخريجين من مختلف التخصصات الأكاديمية ومساهمة البنوك في احتضانها ودعمها ماليا ولوجستيا، ما يتيح تنوع أكبر في نوعية الشركات الناشئة التي يخرجها البرنامج وعدم حصرها في قطاع محدد، فمع الدعم والتوجيه والرعاية المناسبة تتحول أفكار الخريج لشركة، قد تتفرع منها أفكار لشركات أخرى، ما يعني إيجاد فرص عمل متنوعة ومستدامة للشباب الباحثين عن عمل.

كما ناقشت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع رئيسي بنكي صحار وظفار المجالات التي يمكن للبنوك المساهمة فيها لدعم التوجهات الوطنية لتطوير قطاع التعليم المهني، لتكوين قاعدة مخرجات وطنية ماهرة ومؤهلة، كدعم البنوك لتأسيس حاضنات مشاريع نموذجية بالكليات المهنية، إضافة لتقديم التسهيلات المالية والبنكية للطلبة المهنيين لتأسيس مشاريعهم الخاصة بعد التخرج، ودعم الكليات المهنية بالمعدات والأجهزة التدريبية الحديثة التي تنهض بمستوى مخرجات هذا القطاع.