غدا.. الجمعية العمانية للفنون التشكيلية تفتتح معرض فني افتراضي لفنان تشكيلي مغربي

بلادنا الثلاثاء ٢٦/يناير/٢٠٢١ ١٤:٤٧ م
غدا.. الجمعية العمانية للفنون التشكيلية تفتتح معرض فني افتراضي لفنان تشكيلي مغربي

العمانية - الشبيبة

تفتتح وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في الجمعية
العمانية للفنون التشكيلية غدا الاربعاء المعرض الفني الافتراضي للفنان التشكيلي  المغربي عبدالله الهيطوط في قاعة افتراضية عبر الرابط الإلكتروني الذي سيتم نشره في  منصة الإنستجرام الخاصة بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية. 

 يشتمل المعرض على 20 عملا فنيا بين الرسم والتصوير ويستمر حتى نهاية فبراير
القادم ويأتي ضمن جهود الجمعية العمانية للفنون التشكيلية في مد جسور التواصل بين  الفنانين العمانيين والفنانين المغاربة لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم.  

الجدير بالذكر ان الفنان عبدالله الهيطوط ولد في المغرب عام ١٩٧١م ودرس الفنون
التشكيلية بشكل أكاديمي، وأقام العديد من المعارض الفردية والمشتركة في دول مختلفة  كان آخرها هذا العام في كندا، كما له العديد من المشاركات الدولية، وحاز على جائزة  بينالي سعاد الصباح عام ٢٠١٧م. 

 وتعد أعماله التي تمثل نمطًا تجريديًّا اختزالا للمساحات والألوان، فيقتنص لحظة الانفعال
في أوجها، ليبدع لنا فضاءات رحبة بامتدادت ماورائية تشعر المتلقي بحالات التفكك  والتحول للمجمل والموحد، تنزاح لمحاولات ما بعد الحداثية للرجوع إلى الأصل والجذور  اللامنتمية إلا لوحدة الإنسان وقضايا وجوده، ومن هنا يجول في محيط التشكيل ليبقى  المتلقي عند لحظة توتر لامنتهية، تتجدد مع الزمن حسب تحور آفاق العمل الفني  الزمكاني، فيعود الماضي للحاضر، ويتراجع المستقبل ليحط في الحاضر، فيصبح  الماضي والمستقبل حاضرين، وهنا يتحور الحاضر بحيث يصبح مموها، وهكذا تظل  ساعة الزمن وبوصلة المكان في خطوط متداخلة ومعقدة رغم بساطتها الظاهرة كأشكال  مفككة وهي في طريقها للتوحد، فيطرح الهيطوط الأسئلة والألغاز دون أن يجيب بشكل  موضوعي أو منطقي ويكتفي بالشعور العقلي، أي ان يتصور ذهنيا ما تمليه عليه المخيلة  المتأثرة بالعواطف دون قيود، ليصل بخياله إلى أقصى درجات التجلي والاختزال في  منظومات أكاديمية رصينة يوقظ غريزة الإنسان البدائي الفطرية، الذي يؤمن بالطبيعة  كأساس مرتبط بوجوده، فاستمد منها رؤاه وتطلعاته للحياة.