تزرع العطاء لتحصد الوفاء

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٢٤/فبراير/٢٠٢١ ٠٨:٢٩ ص
تزرع العطاء لتحصد الوفاء

بقلم: زبيدة بنت بشير الزدجالية

شعور لا يمكن وصفه بل هي لحظات أقتبسها من الذكرى الجميلة أجلها وأنقاها تجسد أروع وأفضل اللحظات رسمت في طياتها معنى للحب والود مدركة كل اليقين بأني لن ولم أوفي حقها أو جزءا من وقفاتها الطيبة بكل تأكيد لا يمكن ان تمر هذه المناسبة دون أن أشارك لأقدم أجمل وافضل عبارات الامتنان والتقدير، الى معلمتي الجديرة إيمان بنت سليمان بن سعيد بن سالم الجديدية التي لن أنسى أفضالها ووقوفها بجانبي ولها الأثر الطيب في نفسي ألهمتني بوقفتها الجميلة والمشرفة وقدمت لي الكثير من النصائح والإرشادات حرصت بأن تضيء لنا دروب النجاح فكانت نعم المعلمة والمربية والفاضلة التي استطعنا من خلالها أن نقف على تصاريف الحياة بتوجهاتها ومعاملتها الحسنة التي لاقت استحسانا وتقديرا ومعزة كبيرة في نفوسنا.

سعيها الدؤوب والمثمر له المكانة العالية فكانت تبذل جهدها لتدخل الى اذهاننا الكلم الطيب معلمتي كم كنتُ أغبطك على هذه المهنة العظيمة ذات الشرف في الدنيا والآخرة، كيف لا وهي مهنة الأنبياء وطريق المرسلين، ولقد كنت أتأمل قوله تعالى:- (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)..

تسدي لنا النصح وتقوم سلوكنا بكلماتها التي كانت مشاعل هداية. لقد كنت يا معلمتي موضع اعتزاز وفخر لي ولنا اجمع ممن تعامل معك من بناتك الطالبات فقد كنت تلهميننا بالأفكار التي غرستيها في عقول الطالبات وهن يرتشفن منك كل الإيجابيات التي كان لها الدور الفعال والعمل النافع الذي يرقى بفكرنا وعقولنا هاأناذا اليوم أرد جزءا من وقفاتك الطيبة والمؤثرة وأصبحت نهجا قويما نسلك خطاه علمتينا أن نفهم الحياة فعشقناها وتجاوزنا كل المصاعب، فكان ولايزال تقديرنا لجهدك الجهيد عالي التقدير. فيقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏»‏ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ‏»‏ ‏.‏.

أستاذتي الجليلة: طالما طاردتُ الذكريات كلما تجاوزت مرحلة من المراحل لا تنسى، فقد عشت معك سنوات جميلة وغمرتني فيها بعطفك وحنانك وحضك لي على التعلم وأنت تكررين أول ما أنزل الله به من القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم قال له « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)» فنميت في قلبي حب التعليم وغرست فيه البر والمثابرة وحظيت بالتوجيه منك خصوصاً وأني في مستقبل فتوتي وشبابي، وعلمتني كيف تكون بداية الانطلاق والاختراع، وأنك بلا إبداع تصبح عذاباً، وحظيت منك بكل معلومة جامعة بل ومانعة فبارك الله في علمك يامعلمتي وكساك الله حلل الكرامة.

معلمتي الكريمة: الذي لا أستطيع أن أنكر كل ما قدمتيه لي، إليك رسائل شكر وعرفان يا معلمتي لما بذلته معي من مجهودات عظيمة. لا أستطيع أن أعبر لك يا معلمتي الفاضلة عن مدى أهميتك في حياتي، فأنت منبع العلم والمعرفة ومحارب الجهل بالنسبة لي. يا طيور الحب اذهبي إلى معلمتي وأخبريها أني أحمل لها بقلبي كل الحب والعرفان، لما بذلته معي من مجهودات حتى أصبحت فردا مسؤولا ويمكنه تطوير بلاده.

معلمتي الفاضلة أسلوبك معي كان له تأثير واضح في تكوين شخصيتي المستقبلية، يا من أكن لها خالص شوقي واحترامي ولذلك خط له بناني.

لقد راجعت سجل الذكريات على مر المراحل والأعوام في تلك الليالي المظلمات فحظيت ببعض الأمور التي هي والله لسعي طالب الكمال لا لتلمس العيوب في الحديث والمقال وتصيد الأخطاء التي قد مضى بها غابر الزمان.