الزعابي: تطور ملحوظ في عمل الأرصاد الجوية

بلادنا الخميس ٣١/مارس/٢٠١٦ ٠١:٢٠ ص
الزعابي: تطور ملحوظ في عمل الأرصاد الجوية

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي إن الأرصاد الجوية في السلطنة شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة خصوصاً فيما يتعلق بالأنظمة والتقنيات المتوفرة والكوادر البشرية العاملة.
وأضاف الزعابي خلال اليوم المفتوح بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2016 أن الهدف من هذه الفعالية هو توعية المجتمع بالدور الذي تقوم به الأرصاد الجوية وما وصلت إليه من تطور، وإيصال رسالة واضحة حول أهمية الأرصاد الجوية في المحافظة على الأرواح والممتلكات من خلال التنبؤات بأحوال الطقس في مراحل مبكرة.
وأشار الزعابي إلى أن وجدود الطلبة في هذه الفعالية يساعد على تعريف المجتمع بآلية عمل الأرصاد الجوية والأجهزة التي تتعامل معها ليكون لديهم خلفية واضحة عن الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للطيران المدني في مجال الأرصاد الجوية.

المنظمة العالمية للأرصاد

من جهته، قال مدير عام الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني د. جمعة المسكري في كلمة له بهذه المناسبة إن السلطنة تعتبر منذ انضمامها إلى عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في عام 1975 من بين الدول النشطة والتي تسعى جاهدة في التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتها الخاصة بالتنبؤ وعمليات الرصد.
وأشار إلى أن فكرة إطلاق أسماء على الأعاصير في شمال المحيط الهندي (بحر العرب وخليج البنغال) هي مبادرة عمانية تم اعتمادها رسمياً من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 2004. كما تعتبر السلطنة من أوائل دول الشرق الأوسط التي استخدمت التنبؤات العددية في عملية التنبؤ إضافة إلى استمرارية تنظيم حلقات العمل والمؤتمرات التي كان آخرها المؤتمر العلمي الدولي (التخفيف من مخاطر تسونامي في غرب المحيط الهندي) الذي أقيم بالتعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني واللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لمنظمة اليونسكو.

المركز الوطني للإنذار المبكر

وذكر المسكري أن الهيئة دشنت المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة قبل عام من الآن وبالتحديد في 23 مارس 2015 وذلك امتثالاً للأوامر السامية التي صدرت بإنشاء نظام الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة وذلك عقب كارثة التسونامي التي لحقت بدول جنوب شرق آسيا في 26 ديسمبر عام 2004، وبعد الأنواء المناخية "جونو" الذي أثر على سواحل السلطنة في شهر يونيو عام 2007 و"فيت" الذي حدث في شهر يونيو عام 2010 تأكدت أهمية إقامة مثل هذا المشروع. وقد تم إسناد مهمة المرحلة التأسيسية ومن ثم التشغيل للمركز إلى الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني لما تتمتع به من تواجد الخبرات والأجهزة اللازمة.
وأضاف : يعتبر المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، إنجازا جديدا يضاف إلى عهد النهضة التي أرساها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأوضح المسكري أن الهيئة نفذت العديد من المشاريع لتطوير الأرصاد الجوية سواء المرتبطة بالمطارات الداخلية أو مشروع نظام الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة أو مشاريع الخطة الخمسية الانمائية (2010- 2015). ومن المشاريع المهمة زيادة عدد محطات الرصد الجوي ليصل إجمالي العدد إلى 76 محطة موزعة على مختلف ولايات السلطنة. كما سيتم إنشاء مكاتب للرصد الجوي في كل من عبري وإبراء وصور خلال العام الحالي، وتركيب خمسة رادارات طقس لمراقبة الأجواء حيث تم الانتهاء من تشغيل أربعة منها في فهود والدقم ورأس الحد وصلالة.