ملامح الانتخابات المصرية تتضح

الحدث الأربعاء ٣١/يناير/٢٠١٨ ٠٤:٤٤ ص
ملامح الانتخابات المصرية تتضح

القاهرة – ش – وكالات
انتهت المهلة المحددة للتقدم بأوراق الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، واقتصرت المنافسة على الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد المهندس موسى مصطفى موسى.
وينتظر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات أسماء المرشحين اليوم الأربعاء تمهيداً لتلقي الطعون والاعتراضات.
وقال المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى إنه حصل على تزكية 24 برلمانياً مستقلا للتقدم بأوراق ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك قبل ساعات من إغلاق الهيئة الوطنية للانتخابات أبوابها الاثنين.
وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية على ضرورة أن يحصل الراغب في الترشح على تزكية 20 عضواً على الأقل من أعضاء البرلمان حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات على مدى 3 أيام من 26 إلى 28 مارس.
وقد تجري جولة إعادة بين 24 و26 أبريل في حالة عدم حصول مرشح على أكثر من 50 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى.

لهذا تقدمت
من جانبه قال موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد والمرشح للانتخابات الرئاسية، إنه يخوض انتخابات حقيقية للفوز بمقعد الرئاسة للعمل لصالح الشعب.
وأضاف موسى خلال لقائه ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TEN": "كنت أفكر في الانتخابات منذ فترة طويلة، ولم أخض الانتخابات شكلاً أو مساندة لأحد".
وتابع: "هدفنا الفوز في الانتخابات وهذا لن يتحقق إلا برضا الشعب والشباب خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد منذ تعويم الجنيه".
وأكد أن ترشحه للانتخابات ليس انتقاصاً لدور أي حد، موضحا أنه في حال فوزه في الانتخابات المقبلة سوف يكمل البناء على ما تم إنجازه حاليا.

من هو مرشح اللحظة الأخيرة؟
أصبح السياسي المصري موسى مصطفى موسى المنافس الوحيد للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس بعد تقديم أوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات قبل دقائق من غلق باب الترشح.
وكادت الهيئة تعلن السيسي، الذي يسعى لإعادة انتخابه لفترة ثانية وأخيرة مدتها أربع سنوات، مرشحاً وحيداً بعد انسحاب العديد من منافسيه المحتملين وظهور دعوات للمقاطعة.
لكن ممثلين قانونيين عن موسى رئيس حزب الغد قدموا أوراق ترشحه قبل أقل من نصف ساعة من غلق باب الترشح في الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت جرينتش)، وانضم لهم موسى في وقت لاحق. وكانت الهيئة الوطنية بدأت في تلقي طلبات الترشح قبل عشرة أيام.
وقال موسى لـ"رويترز" في اتصال هاتفي وفي وقت سابق أمس إنه قدم أوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات بعد أن جمع العدد المطلوب من توكيلات التأييد اللازمة من نواب البرلمان ومن المواطنين أيضاً.
لكن قال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب في وسط القاهرة مساء اليوم إنه قدم للهيئة الوطنية 27 استمارة تزكية من نواب البرلمان. وأضاف أن حملته جمعت أكثر من 40 ألف توكيل تأييد من المواطنين لكن لم يسعفها الوقت لفرزها وفحصها وتقديمها للهيئة.

هل يجيز القانون وجود مرشح واحد ؟
وما كان للسيسي أن يفوز بالتزكية إذا لم يترشح أحد أمامه، إذ يجيز القانون أن يخوض الانتخابات مرشح وحيد شريطة أن يحصل على أصوات 5 % من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم في جداول الانتخاب. ويتجاوز عدد الناخبين المسجلين في مصر 50 مليوناً.
وموسى وحزبه من مؤيدي السيسي وكان حسابه على فيسبوك يعج بصور وكلمات التأييد للرئيس حتى صباح أمس الأول. وكان حزب الغد ينظم ويشارك في حملات وفعاليات لتأييد ترشيح السيسي لفترة سياسية ثانية.
وتشير تقارير في وسائل إعلام محلية إلى أنه قدم أوراق ترشحه في محاولة لحفظ ماء الوجه وحتى لا يبقى السيسي مرشحاً وحيداً. ويصف نشطاء معارضون وصحفيون ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي موسى بأنه مجرد "كومبارس" يقوم بدور في مسرحية.
وقال بائع في كشك صغير مجاور لمقر حزب الغد "العملية كلها تمثيلية".
ورفض موسى هذا الاتهام. وقال لرويترز بعد مؤتمره الصحفي: "هذا طبعا كلام فارغ.. نحن ندخل منافسة شريفة محترمة كي نفوز بها".
وأضاف أن الحزب كان يفكر في خوض الانتخابات منذ فترة طويلة لكن لم يتخذ هذه الخطوة بسبب وجود العديد من المرشحين المحتملين، لكن عندما انسحب جميع المرشحين عاد وقرر المشاركة.
وقال: "عندما وجدنا أن الساحة لا يوجد بها أي منافسة وأن لنا أدواراً مهمة نستطيع القيام بها... الهيئة العليا (للحزب) قررت المشاركة".

تأييد سابق
وقال محمود موسى نائب رئيس الحزب لرويترز خارج مقر الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم "كنا في فترة مؤيدين للرئيس السيسي قبل ما نأخذ قرار ونشارك".
وأضاف: "لدينا برنامج محترم يعرض على الشعب المصري ونحن نعرض أنفسنا على الشعب المصري مثلنا مثل أي مرشح".
وكانت الهيئة الوطنية قالت الأسبوع الفائت إن أكثر من مليون شخص حرروا توكيلات تأييد للسيسي في مكاتب الشهر العقاري على مستوى الجمهورية.
وقال محمد أبو شقة المتحدث باسم حملة السيسي والممثل القانوني لها في مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم إن الحملة جمعت نحو 915 ألف توكيل من مواطنين لكنها قدمت 173 ألفاً منها فقط للهيئة الوطنية بالإضافة إلى استمارات تزكية من 549 نائباً بالبرلمان المؤلف من 596 عضواً.
وأضاف أن التوكيلات الشعبية، التي قدمتها الحملة للهيئة، تضم مواطنين من كل المحافظات والأعمار وتمثل كل أطياف الشعب المصري.
ودافعت حملة السيسي عن نزاهة وسلامة العملية الانتخابية.