نقص النوم يسرّع الشيخوخة

مزاج الأحد ١٧/مارس/٢٠١٩ ٠٥:٣٤ ص
نقص النوم يسرّع الشيخوخة

دبي -
:لا تزال مسألة نقص النوم والمخاطر الصحية المرتبطة بها تشكل مشكلةً متنامية في المجتمعات الحديث. وفي حين تشير معظم الدراسات والمناقشات إلى العلاقة بين نقص النوم والعديد من الإضرابات الصحية المزمنة- مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة- باعتبارها من العواقب الأكثر خطورة، تبقى مساوئ أنماط النوم غير الصحية تحمل تأثيراً مباشراً أكثر مما يعتقده الكثيرون، حيث إنها تسرّع من ظهور علامات الشيخوخة والإضرابات الصحية المرتبطة بالتقدم بالعمر!

ويعد النوم من أهم النشاطات الجسدية، فوقت النوم هو عامل رئيسي للجسم للحصول على الراحة التي يحتاجها واستعادة النشاط، كما يتم في هذه المرحلة إصلاح وتجديد الخلايا. وعند عدم حصول الأشخاص على قسط كافٍ من النوم المريح، فإن عمليات التمثيل الغذائي للجسم تتعرض لاضطرابات كثيرة، كما يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الخلايا. وقد أظهرت العديد من الدراسات بالفعل أن عادات النوم السليمة يمكن أن تحدث فرقا كبيراً في نمط الحياة الخاصة بالأشخاص. وإضافة إلى ذلك، أشارت العديد من الأبحاث الأخرى إلى أهمية النوم العميق أثناء الليل في المحافظة على شباب الجسم والحصول على الكثير من الفوائد الصحية، من بينها التمتع ببشرة نقية ناعمة وذاكرة أفضل، ومستوى عالٍ من اليقظة والانتباه، بالإضافة إلى تعزيز سرعة الاستجابة والمنعكسات الإرادية ووظائف نظام المناعة.

وتزامناً مع الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للنوم في 15 مارس، انضم «معرض النوم للشرق الأوسط»، الفعالية الأولى من نوعها في المنطقة والمخصصة لتشجيع اعتماد أنماط نوم صحية، إلى الدعوة العالمية لزيادة الوعي والتوعية بأهمية جودة النوم في الحصول على صحة جيدة مع التقدم بالعمر. وتتولى جمعية النوم العالمية مسؤولية تنظيم فعالية اليوم العالمي للنوم التي تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية أنماط النوم الصحية. ويذكر أن فعالية هذا العام أقيمت تحت عنوان «النوم الصحي، الشيخوخة الصحية»، وذلك لتسليط الضوء على أهمية اعتماد نمط نوم صحي في تحسين جودة ونمط الحياة.
وبهذا الصدد، قال عبدالكريم السليمان، مدير عام شركة ’ركن السرير‘، الموزع الحصري المعتمد لمراتب ووسائد ’تمبور‘ في المنطقة: «تحمل العلاقة بين النوم الجيد والصحة أهميةً كبيرةً لا يمكن إغفالها. حيث يساعد النوم الهانئ في مرحلة الشباب على تحسين مستوى النمو الذهني والعقلي. وفي السياق ذاته، هناك أبحاث ودراسات متزايدة تشير إلى أن الحفاظ على عادات نوم سليمة في منتصف العمر يحمي من حالات التراجع المعرفي والذهني المرتبطة بالتقدم بالعمر. ومن المهم أن نأخذ ذلك في الاعتبار دوماً، خاصةً في حالة مرض الزهايمر الذي تبين أنه ينتشر بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى زيادة في عدد حالات الإصابة بالمرض في المنطقة بنسبة 125 % بحلول عام 2050».
وتأكيداً على وجهة النظر هذه، قال جيفري تشارتوني، مدير المبيعات لدى شركة ’سليبنج بلازا‘ في الإمارات العربية المتحدة: «يعتبر الحصول على نوم جيد من أفضل الخطوات التي يمكن القيام بها لتعزيز الصحة والجمال والعافية بشكل عام. وفي حين أن التقدم في العمر أمرٌ لا مفر منه، لا يزال بإمكاننا التقدم في العمر بطريقة صحية وسليمة عبر التمتع بمظهر وصحةٍ أفضل، ويمكن أن يساعد تحديد عادات النوم الصحية وجعلها من أولويات الحياة اليومية في تحقيق ذلك».
ومن جانبه، قال راج شيكار، المدير العام لشركة ’دوفيل‘ للصناعات: «تبرز التجاعيد ومشاكل الجلد المترهل والهالات السوداء حول العين كبعض من أكثر الآثار الجانبية وضوحاً نتيجة نقص النوم. إلا أنه وفي النظر إلى أبعد من مشاكل البشرة والجلد، سنرى أن كافة أعضاء الجسم تتقدم في السن أيضاً، مما يعرض الصحة لمخاطر أكبر. واستناداً إلى الدراسات الحديثة، يمكن لليلة واحدة فقط من النوم غير الكافي أن تسرع من شيخوخة الخلايا لدى البالغين».