خميس البلوشي يكتب: ليلة السوبر

الجماهير الأحد ١٥/سبتمبر/٢٠١٩ ٢١:٤١ م
خميس البلوشي يكتب:
ليلة السوبر

لم يكن فوز نادي ظفار بلقب كأس السوبر في افتتاح الموسم الكروي الجديد أمراً مستغرباً ولا حدثاً جديداً في أبجديات هذا النادي العريق الذي يحلو لمحبيه تسميته بالزعيم عطفاً على عدد بطولاته في مختلف المسابقات التي يعدّونها الآن بست وعشرين بطولة..ولم تكن توقعات فوز ظفار بالسوبر بعيدة عن أرض الواقع فالفريق الأحمر المتوهج كان مرشحاً بقوة بعد ما قدمه في الموسم الماضي وفوزه بالدوري بأرقام قياسية كثيرة وبعد أن واصل نهجه الخاص في التعاقدات والتحضير المميز للموسم الجديد بمعسكراته الداخلية والخارجية ..ظفار هذا الموسم يكمل ما انتهى عليه في الموسم الماضي ليصبح فريقاً "سوبر" نسبة للعمل الاداري خارج الملعب والفني داخل الملعب ونسبة لهذا اللقب الجديد الذي حققه، وهو بالفعل فريق سوبر ومرشح في كل البطولات التي سيخوضها مدعوما بكتيبة من الأسماء الدولية التي تعاقد معها والتي أكاد أجزم أنها تتجاوز البعد المحلي لتصل الى تسجيل حضور مشرف للكرة العمانية في المشاركات الخارجية عربياً وآسيويا وهذا هدف طال انتظاره من قبل الجماهير ..فاز ظفار بلقب السوبر -في ليلة جميلة بولاية الرستاق من حيث التنظيم والعمل على جذب الجماهير -وهو يستحق ذلك واثبت علو كعبه منذ البداية مسجلاً تاريخاً جديداً في الفوز باللقب الاول على ارضية المجمع الرياضي بالرستاق
كما اصبح قاسم سعيد أول لاعب يسجل هدفاً في شباك هذا الملعب الجديد..يعرف أهل هذا النادي الكبير بأن البقاء في المقدمة ليس بالأمر السهل رغم انه الهدف الأول بالنسبة لهم وهذا قدر الكبار ويعرفون بالتالي أن من أراد ذلك عليه أن يضاعف من عمله ويُحسن التعامل مع كل المحطات ولاشك بأن القيادة الادارية للنادي برئاسة الشيخ علي الرواس وضعت الزعيم في مساره الصحيح وأعادته الى المنصات وجعلت منه فريقاً قوياً وشرساً باحثاً عن الفوز وحصد الألقاب ..يقول أحدهم بأن نادي ظفار الآن يمكن ان نطلق عليه مصطلح منتخب نظراً للاسماء الكبيرة المتواجدة في التشكيلة، وبلا شك أن معظمنا إن لم يكن جميعنا يتفق مع هذه النظرة لأنك بالفعل أمام كتيبة دولية أعضاؤها يمثلون ثقلاً كبيراً في المنتخب الوطني وماعليك سوى ان تتابع القائمة الرسمية للفريق في كل مباراة لتحكم بنفسك على ذلك ..على كل حال ظفار مطالب بالكثير في هذا الموسم وجماهيره لن ترض الا بالمنصات مع كل التقدير لبقية الاندية رغم أن كرة القدم لا تعترف بالاسماء والتوقعات فهل يفعلها ظفار ويكمل مسيرة السوبر التي بدأها من الرستاق ؟؟
وعلى ذكر الرستاق والسوبر وجب علينا أن نشير إلى هذا العطاء المتدفق للشباب في هذا العهد الزاهر لمولانا المعظم حفظه الله وأبقاه و الذي يتمثل في المجمعات الرياضية التي تنتشر في مختلف المحافظات وتمثل بيئة نموذجية للشباب بمختلف هواياتهم فهي مجمعات متكاملة لمختلف الرياضات وبمواصفات دولية وهذا نهج درجت عليه التنمية الشاملة في وطننا العزيز لتعم جميع الأرجاء .. المجمع الرياضي بالرستاق هو أحدث المنشآت الرياضية في هذا الوطن العزيز ولبنة جديدة في منظومة البنية الاساسية للرياضة الممتدة في كل المحافظات وهو بالتأكيد اضافة كبيرة للرياضة في محافظة جنوب الباطنة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام كما وأنه ليس بالأخير في منظومة المجمعات الرياضية فهناك العمل متواصل في المجمع الرياضي بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية ليكون جوهرة جديدة لامعة في عِقد المجمعات الرياضية في أرض الخير والنماء.