تكريم شخصيات نسائية في احتفال «التنمية الاجتماعية» بيوم المرأة العمانية..غدًا

بلادنا الأحد ١٤/نوفمبر/٢٠٢١ ١٢:٠٢ م
تكريم شخصيات نسائية في احتفال «التنمية الاجتماعية» بيوم المرأة العمانية..غدًا

مسقط - الشبيبة 

تحتفل سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية صباح غدٍ الأثنين يوم المرأة العمانية في احتفال تقيمه الوزارة تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار وزيرة التنمية الاجتماعية، ويشهد الاحتفال في مقر فندق كمبنسكي الموج تكريم عدد من النساء العمانيات نظير جهودهن وإسهاماتهن في مختلف المجالات والميادين.

 وبمناسبة تجدد الاحتفال بهذا اليوم تحدثت سالمة بنت خليفة العبرية وكيل ادعاء عام أول بالادعاء العام بأن تمكين المرأة العمانية في كافة المجالات العلمية والعملية بمختلف مناشطها بمثابة استثمار القوة البشرية بجانب أخيها الرجل لدفع عجلة التنمية وخلق شراكة حقيقية مبنية على أسس ومعايير مجردة من أية اعتبارات مرتبطة بالجنس ذكرا كان أم أنثى ، وموضحة بأن المرأة العمانية بحق وفخر لم تك يومًا بحاجة إلى المناضلة لأجل حقوقها، فقد كانت ولا زالت حقوقها محفوظة ولله الحمد، منذ فجر النهضة المباركة وحتى اللحظة بمباركة سامية للسلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- ورؤية حكيمة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -، ويعول الآن على المرأة العمل بجانب أخيها الرجل في نسيج متحد من أجل تحقيق أهداف المجتمع ككل والطريق لذلك هو العمل بجد وإخلاص في سبيل إنجاز المأمول. وحول مدى وعي المرأة العمانية بحقوقها القانونية المنصوص عليها في القوانين واللوائح والأنظمة أكدت سالمة العبرية بأنه وفقًا لمعطيات المرحلة فإنه أصبح من السهل التبصير بالحقوق والواجبات والاطلاع عليها، وكذلك المطالبة بها - لا سيما في- ظل استكمال المنظومة التشريعية والقضائية في سلطنة عمان، كما أن الجهات المختصة قائمة بدور فعّال في مجال التوعية القانونية بحقوق المرأة.

تتويج مساهمتها

ومن وزارة التنمية الاجتماعية أوضحت فاطمة بنت عبدالله الراشدية المديرة المساعدة بدائرة تنمية وتمكين بأن المرأة العمانية تحظى بالاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، ويظهر ذلك من خلال التوجيهات السامية التي تركز على تطوير المرأة ودعمها والاهتمام بتمكينها في كافة النواحي ، والاحتفال ب "يوم المرأة العمانية " يعد من العلامات الفارقة في مسيرة الاهتمام بها في سلطنة عمان ، وتتويجًا لمساهمتها في النهضة والتنمية وتسليط الضوء على دورها الريادي في كافة المجالات.   وأشارت المديرة المساعدة بدائرة تنمية وتمكين الأسرة بأن رؤية عمان 2040 جاءت مؤكدة للدور الكبير للموارد البشرية الوطنية وموازيا لدور الموارد الطبيعية والمالية ، وهي الرهان المهم في نقل السلطنة إلى مستقبل متميز، وتنمية متجددة، ومن واقع توجهات الرؤية وخطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025م) وبالرجوع إلى محاور وبرامج الأولويات الوطنية، ومنها أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية نجد أنَّ أغلب هذه المبادرات والبرامج قائمة على تعزيز دور التكافل المجتمعي والشراكة والتكامل ، ودعم وتعزيز برامج الحماية المقدمة للفئات الأكثر احتياجًا ، والسعي الحثيث في خلق منظومة للحماية الاجتماعية والتحول من مجرد تقديم رعاية مالية وخدمية للفئات المحتاجة إلى حماية اجتماعية قائمة على التمكين؛ بحيث تقوم على تمكين فئات الضمان الاجتماعي والفئات الأكثر احتياجًا عن طريق تعزيز مهاراتهم وتأهيلهم وتدريبهم ، وبالتالي تحويلهم من أسر مستفيدة إلى أسر منتجة مساهمة لها دور فاعل في تعزيز الاقتصاد الوطني.  

عملية تشاركية

كما تحدثت عن أبرز البرامج التي أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية في هذا الجانب، ويتمثل في برنامج " تمكين "، والذي سعى من خلاله الوزارة إلى تحقيق عدد من الأهداف، والتي تعود بالفائدة على مستوى الفرد والمجتمع عبر اتباع عدد من المسارات الهامة، ويركز على التنمية الاقتصادية للمستفيدين من مظلة الضمان الاجتماعي ومن في حكمهم، وهي عملية تشاركية تحتاج إلى التعاون والتنسيق بين القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية.  كما استعرضت الراشدية ما تنفذه دائرة تنمية وتمكين الأسرة من برامج ومشاريع تهدف إلى تمكين الحالات والأفراد – وبالأخص - توجيه برامج تمكين المرأة كبرنامج تأهيل المواطنات في مجال الطبخ والضيافة، والتصوير الفوتوغرافي، والابتكار والتصنيع الرقمي.  ولأجل تطوير ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة أشارت المديرة المساعدة بدائرة تنمية وتمكين الأسرة بأن وزارة التنمية الاجتماعية تسعى إلى عقد الشراكات وتوقيع الاتفاقيات مع عدد من المؤسسات والجهات الداعمة والشريكة لبرامج التمكين الاقتصادي لكافة الشرائح بشكل عام والمرأة بشكل خاص؛ لأجل الدفع بها للخروج إلى سوق العمل وهي متسلحة بمهارات تمكّنها من الانطلاق وتكوين ذاتها اقتصاديًا واجتماعيًا وتساهم في استقرار ودعم أسرتها ، كما أن الجهود مبذولة لتقديم وتطوير برامج التمكين الاقتصادي للمرأة ضمن الخطط المرسومة في هذا المجال كبناء قاعدة بيانات للتمكين من أجل تحديد الفئات المستهدفة ، وتعزيز قدرات ومهارات نقاط الارتكاز في كافة محافظات السلطنة ، إلى جانب وضع الأدلة والمعايير وخلق الشراكات والتعاون بين كافة القطاعات ذات العلاقة بهذا البرنامج.  

 

مصدر دخل

وضمن المستفيدات من برنامج " تمكين " تستعرض علياء بنت خلفان الوهيبية من ولاية العامرات تجربة استفادتها من هذا البرنامج في تطوير مشروعها في مجال طبخ الوجبات الشعبية وغيرها، والذي أكدت من خلاله مدى عشقها لهذا المجال منذ الطفولة، وعملت على مضاعفة الاهتمام ليتيح تكوين مصدر دخل يعينها على الخروج من مظلة الضمان الاجتماعي عبر التحاقها بإحدى الدورات التدريبية لبرنامج " تمكين" في مجال الطبخ، ومعبرة عن استفادتها الكبيرة والتحلي بالنظام في طريقة الطبخ وتقديم الوجبات الغذائية للزبائن، وإدراك لأهم المهارات التسويقية للمشروع ، مما أتاح لها ذلك تكوين قاعدة من الزيون من أفراد المجتمع ومختلف مؤسساته الحكومية والخاصة والأهلية ، وفي مختلف المناسبات ، وتؤكد بمقدورها الآن طبخ وإعداد وجبات ل 300 شخص في اليوم الواحد ، إلى جانب تضمن مشروعها بيع البهارات وخلطات الشاي ، وبصدد إقامة مشروع عربة تبيع منتجاتها في إحدى المواقع العامة.   

كما تحدثت الوهيبية عن تجربة مشاركتها خارج السلطنة – وتحديدًا- في دول مجلس التعاون الخليجي، مما أتاح لها نقل تجربتها في هذا المجال لعدد مع النساء المهتمات بمجال الطبخ كتعليمهن عدد من الأكلات العمانية التقليدية، وتأمل من الجهات المعنية إيجاد منافذ تسويقية تتيح للأسر المنتجة بيع مختلف منتجاتها بنحو منظم، كما تأمل مستقبلا امتلاك مطعم يتفرد في تقديم مختلف الوجبات العمانية وتشرف عليه وتديره بنفسها.  

استمرار التأهيل

من جانبها توجّهت عائشة بنت محمد البلوشية مصورة فوتوغرافية في مناسبات الأفراح بشكل عام وتصوير " الأطفال المواليد " بشكل خاص بعبارات الشكر والامتنان إلى دائرة تنمية وتمكين الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية نظير مشاركتها في برنامج تمكين – وتحديدًا- في إحدى الدورات التدريبية المتخصصة في مجال التصوير الفوتوغرافي الأمر الذي انعكس على صقل مهاراتها في هذا الجانب، وتسهم في ذات الوقت على نقل ما تمتلكه من مهارات وخبرات إلى مثيلاتها المصورات في هذا المجال. 

وتصف عائشة - أثناء حديثها - عن مدى حبها ودرجة قربها للأطفال صغار السن الأمر الذي دفعها لتتخصص في مجال تصوير " الأطفال المواليد "، وتقول: في بداية الأمر أحسست بصعوبة بالغة أثناء تصوير هؤلاء الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم أسبوعين فما دون؛ إثر تحركهم المستمر أثناء التصوير مما يجعل أمر تصويرهم خلال نومهم هو الأنسب، وزيادة في اكتساب الخبرة التحقت للعمل مع إحدى المصورات المحترفات في تصوير " الأطفال المواليد " ، وأدركت - أثناء ذلك - العديد من طرق ووضعيات تصوير هؤلاء الأطفال المواليد بطريقة صحيحة وآمنة دونما تأثير يذكر على جانبهم الصحي، ومبينة بأن تصوير مولود واحد قد يستغرق عدة ساعات ، ويسبق ذلك إرسالها لأم الوليد أو الوليدة جملة من التعليمات الواجب إتباعها كتفريغ المكان الذي يتم فيه التصوير من أي شيء ، ومراعاة الهدوء فيه ، ووجود الأم فقط مع وليدها أثناء التصوير ، وأن يكون الطفل أو الطفلة في وضعية النوم ؛ تجنبًا للبكاء أو تحريك أعضاء جسمه مما يؤثر على تصويره ، مع مراعاة أمر النظافة والتعقيم لجميع الأدوات المستخدمة في كل مرة.

وبشأن التحديات أو العقبات التي تعترض مسار عملها أكدت عائشة البلوشية بأن التحديات موجودة ولكنها سرعان ما تتلاشى بالعزيمة والإصرار ومن ذلك ندرة توفر الأدوات أو الأكسسوارات التي لها علاقة بهذا النوع من التصوير في سلطنة عمان مما يجعل كلفة شرائها وشحنها من الخارج باهضه الثمن مما دفعها ذلك للالتحاق بإحدى الدورات التعليمية المعينة على صناعة هذه الأدوات، كما تبين أهمية استمرارية تنفيذ الدورات التأهيلية بشكل مستمر، والتي تساعد في إدراك المستجدات التي تنعكس في تطوير مشروعها ، وأن تلاقي مشاريع أسر الضمان الاجتماعي الاحتضان من مختلف الجهات كالتعاقد مع خدمات ومنتجات هذه المشاريع ، وتذليل الإجراءات التي تعترض مسار هذه المشاريع كالإعفاء من رسوم الإجراءات وتسهيلها عليهم.