مسقط - الشبيبة
الاكتتاب العام يطلق عليه بالإنجليزية (Initial public offering) ويعرف اختصارًا بـ (IPO) . ويمكن تعريفه بأنه العملية التي يتم من خلالها إصدار وطرح أسهم إحدى الشركات في البورصة أو السوق المالية لأول مرة ، وبهذه العملية تتحول الشركة من شركة ذات ملكية خاصة إلى شركة مساهمة عامة، حيث يضخ المساهمون أموالًا مقابل الحصول على أسهم في الشركة بمعنى أنهم سيملكون جزءًا من ملكيتها بنسب متفاوتة.
وهناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى العامة بشأن الاكتتاب حيث يعتقد البعض أن توجه الشركة للاكتتاب قد يكون لتعويض الخسائر فقط ، ولكن هناك عدة أسباب تدفع الشركات إلى اتخاذ خطوة الاكتتاب ويمكن تلخيصها كالآتي، يعتبر الاكتتاب أحد أنجح الحلول عندما تحتاج الشركات إلى تمويل إضافي لمشاريعها التوسعية ، حيث تجمع مبالغ كبيرة من المساهمين من خلال الاكتتاب العام ما يمنحها فرص أكبر للتوسع والنمو ، إضافة إلى أنه بعض الشركات تفضل «الاكتتاب» بدلًا من الاستحواذ عليها من شركة أخرى حفاظًا على هويتها وبذلك تحتفظ باسمها ومكانتها، وإذا احتفظ مُلاك الشركة بالنسبة الأكبر من الأسهم بالتالي سيحافظون أيضًا على قراراتها. وعلاوة على ذلك قد تهدف الشركة من عملية الاكتتاب أن تكون أسهمها قابلة للتداول العام وبالتالي يتم تقييم الشركة بناءً على سعر أسهمها والإقبال عليه، فالأداء الجيد للشركة سينعكس على ارتفاع قيمة أسهمها بشكل عام.
وتعد عملية الاكتتاب من خطط التخارج الناجحة والتي تشجع على ممارسات الحوكمة حيث يتم من خلالها فصل المُلاك عن أنشطة وإدارة الشركة وتتصف القرارات المتخذة في شركات المساهمة العامة بـ الاستقلالية والتي تكون دائمًا في مصلحة الشركات لأنها تصدر بناء على معطيات حقيقية تعكس الواقع الفعلي لتلك الشركات. كما أن إدراج الشركات في البورصة يلزمها بنشر معلوماتها وبياناتها المالية وقراراتها للجمهور وهذا ما يعطيها أفضلية ومصداقية وثقة أكبر أمام المستثمرين وعموم الناس بعكس الشركات الأخرى.
ومن المهم الإشارة إلى أن الاكتتاب يتيح دخول مجموعة متنوعة من المستثمرين للشركة مما يعطيها فرصة لتوسيع قاعدة مجلس إدارتها بدلًا من أن تكون مقتصرة على مجموعة من الأفراد. إضافة إلى ذلك يساهم الاكتتاب في استدامة الشركات لفترات زمنية طويلة ، حيث أن بعض الشركات وخاصة العائلية لا تستطيع الصمود غالبًا لأكثر من 3 أجيال ولذلك قد يكون الاكتتاب أحد الحلول المهمة والضرورية لتبقى بعض الشركات على قيد الحياة.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
