هل يُهدد ثريدز عرش تويتر؟.. مؤسسات بسلطنة عُمان بدأت تفعيل حساباتها بالمنصة

بلادنا الخميس ٠٦/يوليو/٢٠٢٣ ١٨:٣٩ م
هل يُهدد ثريدز عرش تويتر؟.. مؤسسات بسلطنة عُمان بدأت تفعيل حساباتها بالمنصة
ثريدز

مسقط - العمانية

يُثير تدشين شركة "ميتا" تطبيق "ثريدز" منافسةً قوية ومحتدمة مع منصة تويتر، والذي جاء بالتزامن مع الإجراءات التي اتخذها إيلون ماسك رئيس شركة تويتر مؤخرًا، منها تقييد عدد مشاهدات التغريدات في اليوم الواحد.

ويطرح تطبيق "ثريدز" تساؤلات عدة بشأن مصير "تويتر" الذي ظهر له منافس جديد، وسجل أكثر من مليوني اشتراك في أول ساعتين من الافتتاح، حسبما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربير.

وفي هذا الجانب، قال حسن بن علي العجمي استشاري إدارة كوارث وأمن المعلومات لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ تطبيق "ثريدز" تخطّى ١٠ ملايين مشترك في أقل من ٢٤ ساعة؛ والسبب هو سهولة التسجيل في التطبيق لمستخدمي حسابات انستجرام.

وأضاف: إن التطبيق الجديد جاء في وقت كان تويتر قد وضع فيه اشتراطات جديدة على المشتركين، مثل عدد التغريدات الممكن مشاهدتها للحسابات غير الموثقة، كما أنّ أغلب الخدمات في تويتر أصبحت محدودة للمشتركين في /تويتر بلو/، وهذا يعني أن تويتر أصبح يحمل في طياته توجهًا تجاريًّا بشكل واضح جدًّا.

ويرى العجمي أنّ الإجراءات التي يتبعها تويتر مؤخرًا مع المشتركين والمؤسسات تعزز من إمكان نجاح تطبيق ثريدز خاصة أنّ الكثير من المستخدمين يبحثون عن تبسيط الإجراءات وسهولة الوصول للمعلومة.

وأشار إلى أنّ شركة "ميتا" ستُعزز الخيارات والميزات التي سيطرحها في "ثريدز" خلال الأيام القادمة؛ الأمر الذي يزيد من المنافسة، ويرفع عدد المستخدمين بشكل فعلي وكبير.

وأكّد على أهمية قيام المؤسسات والجهات بإنشاء حساباتها في ثريدز؛ ليَسهُل على الناس متابعة الأخبار والمعلومات في مكان واحد، مُشيرًا إلى أنّ بعض المؤسسات والجهات في سلطنة عُمان قد بدأت في تفعيل حساباتها في المنصة، وهذا من شأنه أن يُعزز وجودها ويؤكد قربها من المستفيدين للاستفادة من خدماتها.

ويعتقد العجمي أن تطبيق ثريدز، من الممكن أن يصبح بديلًا مثاليًّا لتويتر خصوصًا في ظل التغيرات الكثيرة في تويتر والتي تزيد من المخاطر الخاصة بالمؤسسات في جانب التواصل والتعامل مع الجمهور بشكل مثالي، لافتًا إلى أنّ الكثير من المؤسسات تمتلك حسابات في انستجرام (التابع لشركة ميتا) وحسابات بتويتر في الوقت نفسه؛ لنشر الأخبار والمعلومات والمحتوى المرئي في انستجرام، والنصّي في تويتر، لرفع مستوى التفاعل والوصول للمستفيدين.

وذكر أنّ تطبيق ثريدز متكامل بشكل جزئي حاليًا مع انستجرام، وسيصبح هذا التكامل مع المميزات المشتركة بين المنصتين أكثر وأكبر في الفترة القادمة، وبالتالي سيُعزز هذا الأمر الوصول للشركات لشريحة أكثر وبطرق فاعلة أكبر.

من جهته، بيّن هشام بن فائل السعدي (مقدم محتوى تقني) لوكالة الأنباء العُمانية أنّ تطبيق /ثريدز/ يوفّر للمستخدمين مشاركات نصية مع إرفاق الوسائط مثل الصور ومقاطع الفيديو، ويمكن للآخرين التفاعل معها بأسلوب مشابه تمامًا لتويتر.

ورأى أنّه في الوقت الحالي ستكون الأفضلية لتطبيق /ثريدز/ بسبب بعض الاشتراطات التي فرضها تطبيق تويتر على المستخدمين في الفترة الأخيرة التي ستقلل من شعبية تويتر وترفع اسم ثريدز كون بعض المستخدمين لا يمكنهم دفع رسوم شهرية لخدمات لا يحتاجوها.

وحول أبرز مميزات تطبيق ثريدز؛ أشار هشام السعدي إلى أنّ التطبيق أصبح يوفر العديد من المميزات التي يوفرها تويتر وبشكل مجاني، منها أنّ اسم المستخدم لثريدز هو نفسه اسم المستخدم في الانستجرام، ويمكن كتابة 500 حرف في المنشور الواحد، وإمكان نسخ النص وحفظ الصور، ونشر 10 مقاطع فيديو على أن تصل مدتها 5 دقائق، مع إمكان نشر الروابط وإعادة نشر المنشور وغيرها من المميزات.

وذكر السعدي أنه يمكن للمؤسسات والجهات الاعتماد على منصة واحدة مثل تويتر كوسيلة للتواصل والتفاعل مع الجمهور، حيث إنّ منصة تويتر هي واحدة من أشهر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، وتُتيح للمؤسسات والأفراد إمكان نشر الأخبار والمعلومات والتفاعل مع المتابعين.

وأكّد في هذا الإطار أنه يجب مراعاة أن تويتر أو أيّ منصة أخرى للتواصل الاجتماعي لها سياساتها الخاصة وتطبيقاتها لتوثيق الحسابات وتقييد رؤية التغريدات والتي قد تتغير مع مرور الوقت بناءً على استراتيجية واحتياجات المنصة.

كما نوّه بأهمية أن تتوسع المؤسسات والجهات الحكومية في المنصات الأخرى وعدم الاكتفاء بمنصة واحدة، منها تطبيق ثريدز للوصول إلى شريحة أكبر من المتابعين والمهتمين بخدمات هذه الجهات والمؤسسات.

واختتم هشام بن فائل السعدي حديثه قائلًا: "في نهاية المطاف يجب على المؤسسات والجهات الحكومية اختيار المنصة المناسبة لها استنادًا إلى أهدافها واحتياجاتها والجمهور الذي تستهدفه، موضحًا أنّ وجود الجهات والمؤسسات في أكثر من منصة للتواصل الاجتماعي، يأتي بهدف التواصل مع فئات مختلفة من الجمهور وتعزيز الوعي."