الزعابي: زيادة رسوم الملاحة لا تؤثر على التنافسية

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي أن زيادة رسوم خدمات الملاحة والأرصاد الجوية على الطائرات العابرة لأجواء السلطنة لن تؤثر على تنافسيتها في استقطاب خطوط الطيران العالمية.
وذكر أن رسوم الطائرات العابرة أجواء السلطنة ما زالت رغم هذه الزيادة هي الأرخص في المنطقة، مشيراً إلى أن الرسوم التي أقرتها الهيئة مؤخراً لا تشمل النشرات التي تصدرها الهيئة والإنذارات وبعض التصاريح الصحفية لموظفي الأرصاد الجوية.

وأضاف الزعابي في تصريح خاص لـ "الشبيبة" أن الرسوم الحالية مضى عليها 18 عاماً دون تغيير، وكان من الأهمية بمكان مراجعتها أسوة بهيئات الطيران الإقليمية، مبيناً أن تحديد الرسوم كان يتم في السابق وفقاً لأوزان الطائرات دون الأخذ في الاعتبار المسافة التي تقطعها الطائرات في أجواء السلطنة، وأن التعديل الجديد على الرسوم المقرر تطبيقه اعتباراً من يوم غد الجمعة، الأول من أبريل، يشمل المسافة المقطوعة بالإضافة إلى أوزان الطائرات وسعر الوحدة الذي تعتمده السلطنة.

وعلق الزعابي على رسوم الأرصاد الجوية بالقول إن هذه الرسوم تتعلق بالتعاقدات السنوية للهيئة الخاصة بتقديم خدمات الأرصاد الجوية مع المؤسسات المختلفة كالموانئ. وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني أنفقت مبالغ هائلة على تطوير الأرصاد الجوية من بينها توفير أحدث الأجهزة على مستوى الشرق الأوسط، وتأهيل الكادر البشري للتعامل مع هذه الأجهزة الجوية، وكذلك التعاقدات الدولية للأقمار الصناعية، ونتيجة لذلك قررت الحكومة فرض بعض الرسوم للاستفادة من الخدمات الكبيرة التي تقدمها الهيئة في مجال الأرصاد الجوية.

وقال الزعابي إن الأرصاد الجوية جاهزة للتعامل مع جميع الحالات المدارية، مؤكداً أن الجاهزية تشمل رصد أمواج التسونامي. وأشار إلى وجود تطورات كبيرة ومتسارعة في مجال الأرصاد الجوية بالسلطنة حيث يعد مركز الإنذار المبكر الأول من نوعه في المنطقة، ويشار إليه بالبنان على المستوى العالمي.

وبين الزعابي أن الأرصاد الجوية في السلطنة تدار بكادر وظيفي عماني بنسة 100 % أثبت أنه جاهز للتعامل مع مختلف الحالات الجوية. وأشار إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً مع جامعة السلطان قابوس فيما يخص رصد الزلال، وقد تم مؤخراً توقيع مذكرة تفاهم لتكامل الأدوار وضمان عدم تكرار الجهود المبذولة.