قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الخميس ١٩/مايو/٢٠٢٢ ١٢:٢٩ م
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا سياسية وصحية وتعليمية على الساحة الدولية.

تداعيات الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا ما تزال تُلقي بظلالها على مختلف مقالات الرأي في مختلف الصحف العالمية، فصحيفة "كوريا تايمز" نشرت مقالًا حول مخاطر الحرب النووية في ضوء الصراع الروسي الأوكراني بقلم الكاتب "جون كاسار وايت".

واستعرض الكاتب في بداية مقاله تصريح "بيغي نونان" وهي كاتبة عمود في صحيفة "وول ستريت جورنال" التي قالت: "لن يرد الأمريكيون بشكل غير متناسب" فيما يتعلق باحتمال أن تستخدم روسيا الأسلحة النووية في الحرب المستمرة مع أوكرانيا.

ويرى الكاتب أن هذا التصريح مذهل ولكن يكتنفه الغموض، ولكن بأي حال فهو يشير إلى أن الولايات المتحدة لن تطلق أسلحة نووية إلا بالقدر الذي تفعله روسيا وهو احتمال مرعب، ولكن يجب النظر إليه في ضوء التصريحات العامة المقلقة للرئيس فلاديمير بوتين.

وقال الكاتب إن هذه الأسلحة المدمرة والمروعة بشكل مميز كانت محظورة منذ أن أسقطت الولايات المتحدة اثنين من الأجهزة الجديدة على المدن اليابانية لإنهاء الحرب العالمية الثانية.

في المقابل سرد لنا الكاتب "أخبارًا سارّة" كما وصفها والتي تجاهلتها وسائل الإعلام بشكل عام، وهي أن موسكو وواشنطن اتفقتا بهدوء في يناير من العام الماضي على تمديد "معاهدة ستارت" الجديدة لمدة خمس سنوات، حتى عام 2026. هذه المعاهدة، التي وقّعها الرئيس باراك أوباما في عام 2010 والرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، تحد عدد الرؤوس الحربية النووية في كل جانب إلى1550، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الصواريخ والقاذفات.

ويعتقد الكاتب أن الأسلحة النووية تمثل الساحة الأكثر خطورة في الحرب الباردة وردًا على ذلك، توصلت الحكومات إلى اتفاقيات مراقبة الأسلحة النووية والتقليدية، واستمرت هذه الجهود منذ انتهاء الصراع العالمي.

من جانب آخر، لا يزال فيروس كورونا ومتحوراته ينتشر بشكل واسع في مختلف دول العالم، حيث تشير دراسة أجريت على البيانات الحديثة من جنوب إفريقيا إلى أنه قد تكون هناك زيادة أخرى في العدوى بسبب اثنين من متغيّرات أوميكرون.

وفي هذا الشأن، نشرت صحيفة "ال باييس" الإسبانية مقالًا بعنوان "فيروس جديد وموجة جديدة لكوفيد-19" بقلم الكاتب "خافييرسامبيدرو" الذي قال إن أي شخص يرغب في معرفة كيف يبدو مستقبل جائحة كوفيد-19 سيكون من الجيد له أن يشاهد جنوب إفريقيا حيث لا يرجع السبب في ذلك إلى ظهور عدة أشكال من فيروس سارس لأول مرة هناك وانتشرت لاحقًا في جميع أنحاء الكوكب، ولكن بسبب جودة أبحاثها الوبائية، التي أجراها العلماء الذين وضعوا الواقع الخام قبل التقدير الدبلوماسي.

ويرى الكاتب أنه بفضل هذه الأبحاث، علمنا للتو أن موجات كوفيد-19 مرتبطة بظهور متغيّرات جديدة ذات قدرة أكبر على إصابة أجهزتنا المناعية والهروب منها، ويشير هذا بقوة إلى أن تطوّر الفيروس يشبه إلى حد كبير سباق تسلح بين فيروسات السارس والأجسام المضادة الخاصة بنا.

ويعتقد الكاتب أنه ليس هناك ما يشير إلى أن هذين المتغيّرين الفرعيين سوف يتسببان في ارتفاع حالات كوفيد-19 الخطيرة ودخول المستشفيات كما لا يمكن لمناعة السكان، سواء من خلال التطعيم أو العدوى السابقة، أن تحقق الكثير لمنع العدوى، لكنها تحمي الأفراد المصابين من الإصابة بفيروس كوفيد-19 الخطير، مشيرًا إلى أن بعض العلماء يقولون بأن موجة أوميكرون واحدة يمكن اعتبارها حملة تطعيم طبيعية.

ويؤكد الكاتب في الوقت نفسه أن الأشخاص الذين يعانون من دفاعات منخفضة -أولئك الذين يعانون من نقص المناعة- من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يفعله الفيروس بهم، ولا يمكن حتى للقاحات أن تضمن لهم درجة الحماية ذاتها التي توفرها لعامة السكان.

على صعيد آخر، نشرت صحيفة (آديوكيشن وييك) الأمريكية مقالًا عن دارسة بعنوان "تحتاج الكتب المدرسية إلى المزيد من تمارين الرياضيات في العالم الحقيقي"، بقلم الكاتبة "سارة سباركس".

وأوضحت الكاتبة أنه وفقًا لـ"ويليام شميدت"، الأستاذ المتميز في جامعة ولاية ميشيغان، فإنه لم يعد كافيًا تعليم الأطفال المهارات الأساسية فقط، بل لا بد من التحرّك نحو القدرة على التفكير مع أولئك الذين يحلون أمثلة العالم الحقيقي.

وأردفت الكاتبة أنه بحسب الدراسة، قاد ويليام شميدت تحليل 50,000 تمرين حسابي من كتب الصف الثامن المدرسية في 19 دولة من قِبل باحثين يعملون نيابة عن مشروع مستقبل التعليم والمهارات 2030 التابع لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وأسردت الكاتبة دراسة سابقة مماثلة في تحليل وثيقة منهج الرياضيات في عام 1995، والتي نظرت في محتوى واتساق الموضوعات التي تغطيها الصفوف 1-12 في معايير الرياضيات لأكثر من 40 دولة تشارك في دراسة الاتجاهات في الرياضيات والعلوم الدولية، حيث إن ويليام شميدت أفاد أن تدقيق عام 2022 ركز على الكتب المدرسية لأن الدراسات السابقة وجدت أنه على الرغم من أن المعلمين يضيفون دروسهم الخاصة، لكنه في المرجح أن معظمهم يتبعون محتوى الكتاب المدرسي.

وأضافت الكاتبة أنه بحسب شميدت فإن الدراسة الحديثة نظرت أيضًا في نوع التمارين التي تم تضمينها إما في الأرقام أو مشكلات الكلمات القياسية؛ ومشكلات الرياضيات ذات الترتيب الأعلى التي تتطلب تحديد المشكلة والتقدم المنطقي؛ ومشكلات الترتيب الأعلى في العالم الحقيقي، التي تضع تلك المشكلات ذات الترتيب الأعلى في سياقات واقعية.

من جانبها، نشرت صحيفة "ذا إكسبرس تريبيون" الباكستانية مقالًا بعنوان: "الشباب وسوء المعاملة والتزييف العميق" بقلم الكاتب: محمد علي فلق الذي قال فيه إن المحتوى والجودة واللغة المسيئة للخطاب العام على وسائل التواصل الاجتماعي الشعبية تحتاج إلى اهتمام مطلق.

وأكّد الكاتب وهو خريج جامعة طوكيو ومرشح للحصول على درجة الدكتوراة في برنامج فولبرايت بجامعة تكساس إيه آند إم، أن النقد اللاذع والغضب والكراهية في الخطاب العام على وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي حتمًا إلى إفساد أشكال محادثاتنا السياسية والدينية والمعلوماتية والتجارية بسرعة.

وأضاف الكاتب أن العديد من الذين يحللون تدفق حملات وسائل التواصل الاجتماعي التي تركز على الشباب يرون أن الحقيقة على مثل هذه المنصات تغرق في بحر اللا صلة، وأن الشباب هم من يغذّي الأجندة السياسية لمختلف الأحزاب السياسية مما يجعل الإساءة ثقافة تافهة، مشيرًا إلى أن كل شيء يبدو كأنه يخص الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي وأن التدفق الغزير للمعلومات التي يحصل عليها الشباب لا علاقة له بمستقبلهم ولن يساعدهم في تشكيل حياتهم المهنية بأي طريقة جوهرية.

ويرى الكاتب أنه بسبب وفرة الأخبار اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح العثور على أمور تتعلق بالسياسة والتنمية والتعليم والأعمال مثل "البحث عن إبرة في كومة قش"، مبيّنًا أن المناقشات والتعليقات والتغريدات والمذكرات على هذه المنصات تُظهرأن الشباب مستمتعون للغاية بمشتتات الانتباه - كالترفيه والتسلية والضحك للمساهمة وهذه الأمور لا تخدم الشباب أبدًا.

ويعتقد الكاتب أن الخطاب السياسي غير المتسامح وغير المثقف سيزيد من حدة المعايير الأخلاقية المترهلة بالفعل والتسامح في المجتمع وسوف تتفاقم مشكلات الاكتئاب والقلق والصحة العقلية لذا يجب أن يوافق الشباب على الاختلاف وأن يتركوا ملفاتهم الشخصية لا تشوبها شائبة بما يكفي لقيادتهم إلى عالم الفرص.